أكد رئيس مجلس الدولة الصيني لي تشيانغ في بكين اليوم الثلاثاء، أن بلاده ستواصل فتح أسواقها الضخمة أمام العالم، وتقاسم فرص التنمية مع الدول الأخرى، وتعزيز الحوار والتواصل لمعالجة الخلافات الاقتصادية والتجارية بشكل سليم، وتحقيق نتائج مربحة للجميع.
قال لي، إن الصين ستتبنى سياسات اقتصادية كلية أكثر استباقية، وستحافظ على نمو اقتصادي ضمن نطاق معقول، وفق وكالة أنباء «شينخوا».
الصين تكثّف شراء النفط السعودي «الرخيص» مع زيادة المعروض العالمي
توسيع الطلب المحلي
خلال اجتماع في بكين مع كبار المسؤولين من «البنك الدولي» و«صندوق النقد الدولي» ومؤتمر الأمم المتحدة للتجارة والتنمية «الأونكتاد»، أضاف لي أن الصين ستركز على توسيع الطلب المحلي، ومعالجة مخاوف السوق، وتحسين استخدام السياسات المالية والنقدية.
دعا لي إلى مزيد من الانفتاح المتبادل للأسواق، وحث على عدم تسييس مفهوم الأمن والإفراط في استخدامه في القضايا الاقتصادية والتجارية، وقد أدلى بهذه التصريحات خلال حوار «1+10» مع رؤساء المنظمات الاقتصادية الدولية الرئيسية في بكين.
محادثات مع أميركا
كان نائب رئيس مجلس الدولة الصيني، خه ليفنغ، قد عقد مؤتمرا عبر الفيديو يوم الجمعة الماضي، مع وزير الخزانة الأميركي سكوت بيسنت والممثل التجاري جيمسون غرير.
أجرى خلاله الجانبان تبادلات حول تنفيذ التوافق المهم الذي توصل إليه رئيسا الدولتين، وحول تعزيز التعاون العملي ومعالجة شواغل كل منهما على النحو المناسب في القطاعين الاقتصادي والتجاري.
الرئيس الأميركي دونالد ترامب ونظيره الصيني شي جين بينغ في صورة توضيحية تظهر جانباً من العلمين الأميركي في المقدمة والصيني في الخلفية، يوم 10 أبريل 2025
أشاد الجانبان بتنفيذ التوافق الذي تم التوصل إليه خلال المحادثات الاقتصادية والتجارية الصينية الأميركية في كوالالمبور.
وأكدا أنهما، سيعملان على الاستفادة الكاملة من آلية التشاور الاقتصادي والتجاري بين الصين والولايات المتحدة، ومواصلة توسيع التعاون، والحد من القضايا العالقة، وتعزيز التنمية المستدامة والمستقرة للعلاقات الاقتصادية والتجارية الثنائية.
قال غرير يوم الأحد الماضي، إن الحكومة الصينية تبدو ممتثلة لالتزاماتها حتى الآن في إطار الجهود الجارية لتطبيق اتفاقية تجارية مع إدارة دونالد ترامب.
الولايات المتحدة تتجه للسماح لـ«إنفيديا» ببيع رقائق «إتش200» إلى الصين
ماكرون يهدد
بينما هدد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الصين، بفرض رسوم جمركية إذا لم تتخذ إجراءات لخفض العجز التجاري المتزايد مع الاتحاد الأوروبي، وحثها على تعزيز التعاون بشأن اختلالات التجارة العالمية «غير المستدامة»، بالإضافة إلى القضايا الجيوسياسية والبيئية.
هذا المحتوى مقدم من إرم بزنس

