توقعت شركة «نورثلاند كابيتال ماركتس» في مذكرة للمستثمرين، اليوم الثلاثاء، أن طفرة بنية تحتية الذكاء الاصطناعي لا يززال أمامها مجال للنمو، على الأقل خلال الـ 18 شهراً المقبلة.
وقال المحلل غس ريتشارد إن دورة الاستثمار «ستبدأ بالبطء منتصف عام 2027»، مضيفاً أنه بالرغم من المخاوف بشأن قيود بناء مراكز البيانات، يظل الطلب قوياً حتى نهاية 2026.
أشارت «نورثلاند» إلى أن شركات تصنيع الرقائق تتمتع حالياً برؤية واضحة على الطلب «حتى منتصف عام 2027»، مدعومة بتوسعات كبيرة في الطاقة الاستيعابية من قبل مزودي الخدمات السحابية الضخمة.
ورغم أن نقص الكهرباء في الولايات المتحدة قد يعيق بعض المشروعات في 2026، تتوقع الشركة أن «الطلب السيادي سيعوض أي تأخير في المشروعات».
الذكاء الاصطناعي فقاعة أم لا؟.. رئيس شركة رقائق قفزت 214% في عام يُجيب
المخاطر الأكبر في 2027
حذّرت المذكرة من أن المخاطر الحقيقية ستظهر لاحقاً، مع توقع «تفاقم قيود الكهرباء ورأس المال في عام 2027»، ما قد يؤدي إلى إعادة ضبط السوق على مدى عدة سنوات.
أضافت أن الجغرافيا السياسية قد تزيد من وتيرة التباطؤ، محذرة من أنه بعد الانتخابات النصفية الأميركية، «قد تتراجع قدرة شركات أشباه الموصلات على بيع الرقائق المتقدمة للذكاء الاصطناعي دولياً».
هذه العوامل، مع اختناقات الطاقة الاستيعابية، قد تؤدي إلى توقف محتمل يمتد لسنتين أو ثلاث سنوات قبل بداية تعافٍ على شكل «J».
«إنفيديا» تتعاون مع شركتين لتسريع بناء مراكز بيانات الذكاء الاصطناعي
الرابحون والخاسرون
رأت «نورثلاند» وجود فائزين وخاسرين واضحين في هذا المشهد، إذ ستستفيد الشركات المرتبطة بالمزودين السحابيين الرئيسيين، مشيرة إلى أن «أفضل شركات رقائق البنية التحتية للذكاء الاصطناعي هي تلك المرتبطة بالربط بين المراكز».
أما الشركات مثل «أمازون» و«غوغل» و«ميتا» و«مايكروسوفت»، فتتمتع بالقدرة المالية على استمرار الإنفاق، في حين أن الشركات «المكشوفة بشكل مفرط على «أوبن إيه آي» و«إيه إم دي» سيتراجع أداؤها».
موجة جديدة
تسلط «نورثلاند» الضوء على فرصة ثانية خارج مراكز البيانات، وهي «إيد إيه آي» Edge AI، معتبرة أن «دورات منتجات «إيد إيه آي» في بداياتها، واصفة إياها بـ «فرصة لم تُقدّر بعد»، مدفوعة بالأجهزة القابلة للارتداء والكاميرات المدعومة بالذكاء الاصطناعي. وتتوقع الشركة تسارع النمو في 2026.
هذا المحتوى مقدم من إرم بزنس
