أعلنت شركة إيلي ليلي، عملاق الأدوية الأميركي، يوم الثلاثاء، عزمها استثمار أكثر من 6 مليارات دولار في إنشاء منشأة جديدة لإنتاج المكوّنات الدوائية الفعّالة في هنتسفيل بولاية ألاباما، في خطوة تهدف إلى تعزيز التصنيع داخل الولايات المتحدة وتقوية سلاسل إمداد الأدوية.

وسيكون الموقع الجديد ثالث منشأة تصنيع دوائي تعلن عنها الشركة في الولايات المتحدة، وسيُنتج أدوية الجزيئات الصغيرة والعلاجات الببتيدية، بما في ذلك دواء «أورفورغليبرون»، أول علاج فموي لإنقاص الوزن من فئة GLP-1 والمتوقع حصوله على الموافقة الأميركية مطلع العام المقبل.

وتأتي هذه الخطوة وسط توجه متزايد من شركات الأدوية العالمية لتوسيع إنتاجها داخل الولايات المتحدة، بعد دعوات الرئيس الأميركي دونالد ترامب لتقليل الاعتماد على استيراد المواد الفعالة والأدوية النهائية.

وكانت «إيلي ليلي» قد كشفت في وقت سابق من العام عن خطط لإنفاق 27 مليار دولار على أربع منشآت تصنيع جديدة داخل البلاد لمواجهة مخاطر الرسوم على واردات الأدوية، على أن يُعلن عن موقع رابع خلال الأسابيع المقبلة.

وتتوقع الشركة بدء البناء في عام 2026 وتوفير 3,000 وظيفة في مرحلة الإنشاء، على أن يكتمل المشروع بحلول عام 2032، بالإضافة إلى 450 وظيفة دائمة للمهندسين والعلماء وفنيي العمليات والمختبرات.

وقال الرئيس التنفيذي ديفيد ريكس إن هذا الاستثمار يعزز توطين تصنيع المواد الدوائية الفعّالة داخل الولايات المتحدة لضمان مرونة الإمدادات، وتشير تقديرات الشركة إلى أن كل دولار مستثمر يمكن أن يولّد ما يصل إلى 4 دولارات من النشاط الاقتصادي المحلي.

واختير الموقع من بين أكثر من 300 عرض، مستفيداً من قربه من معهد HudsonAlpha للتقنيات الحيوية الذي يوفر بيئة متقدمة للتدريب والبحث العلمي.

ووصف حاكم ولاية ألاباما كاي آيفي المشروع بأنه «أكبر استثمار صناعي أولي في تاريخ الولاية».

وأوضحت الشركة أن المصنع سيعتمد بشكل متقدم على الذكاء الاصطناعي والتعلم الآلي وأنظمة مراقبة رقمية، مع دمج الأتمتة في مختلف العمليات، إضافة إلى سعيها للوصول إلى الحياد الكربوني في المنشأة الجديدة، بحسب تصريحات إدغاردو هيرنانديز، رئيس عمليات التصنيع في الشركة.

(رويترز)

هذا المحتوى مقدم من منصة CNN الاقتصادية