ارتفعت أسعار الذهب بشكل طفيف يوم الأربعاء مع ترقب المستثمرين تصريحات رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأميركي جيروم باول، في ظل توقعات خفض أسعار الفائدة من قبل البنك المركزي، فيما واصلت الفضة مسيرتها القياسية متجاوزة مستوى 60 دولاراً للأوقية. ووصل سعر الذهب الفوري إلى 4215.61 دولار للأوقية بزيادة قدرها 0.2%، بينما ارتفعت عقود الذهب الأميركية المستقبلية لشهر فبراير بنسبة مماثلة لتصل إلى 4244.70 دولار للأوقية.
وفي المقابل، سجلت الفضة ارتفاعاً بواقع 0.6% عند 61.06 دولار للأوقية بعد أن بلغ سعرها ذروة قياسية عند 61.37 دولار في وقت سابق من الجلسة، مستفيدة من انخفاض المخزونات العالمية وارتفاع الطلب الصناعي.
الأنظار نحو قرار الفيدرالي أشار براين لان، المدير التنفيذي لشركة GoldSilver Central، إلى أن حركة الذهب لا تزال ضمن نطاق محدد، مع انتظار المستثمرين مؤتمر باول وقرار اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة الذي من المتوقع أن يعلن عن خفض الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس.
ومن المقرر أن تُختَتم اجتماعات اللجنة يوم الأربعاء الساعة 7:00 مساءً بتوقيت غرينتش، يليها مؤتمر باول الصحفي بعد نصف ساعة من القرار.
وأكد المستشار الاقتصادي للبيت الأبيض، كيفين هاسيت، أن هناك «مساحة كبيرة» لمزيد من خفض الفائدة، لكنه أشار إلى أن التضخم المرتفع قد يغيّر هذا التوقع، وتتميز الأصول غير المولدة للعائد، مثل الذهب، بأداء جيد في بيئة أسعار الفائدة المنخفضة.
الفضة عند مستويات قياسية لفت لان إلى أن اهتمام المستثمرين بالفضة ارتفع مؤخراً مع انخفاض نسبة الذهب إلى
الفضة ووجود طلب قوي على الفضة في الأسواق الرئيسية، بما في ذلك الهند.
كما توقع تقرير صادر عن معهد الفضة أن يرفع الطلب الصناعي على المعدن حتى عام 2030، مدفوعاً بقطاعات الطاقة الشمسية، السيارات الكهربائية، مراكز البيانات، والذكاء الاصطناعي.
وحظيت الفضة أيضاً بدعم من انخفاض المخزونات العالمية، وارتفاع الطلب، وتوقعات تخفيف الفيدرالي للسياسة النقدية، بالإضافة إلى إدراجها مؤخراً ضمن قائمة المعادن الحيوية الأميركية.
على جانب آخر، فقد البلاتين 1.2% ليصل إلى 1669.70 دولار للأوقية، بينما تراجع البلاديوم 0.2% إلى 1503.26 دولار للأوقية.
(رويترز)
هذا المحتوى مقدم من منصة CNN الاقتصادية
