تعرّض رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا"، جياني إنفانتينو، لعاصفة من الانتقادات بعدما تقدمت منظمة "فير سكوير" الحقوقية بشكوى رسمية إلى لجنة الأخلاقيات التابعة للاتحاد الدولي للعبة، تطالب فيها بفتح تحقيق بشأن ما اعتبرته "انتهاكاً واضحاً" لقواعد الحياد السياسي عقب تكريم إنفانتينو للرئيس الأميركي دونالد ترامب.وكان إنفانتينو قد منح ترامب أول جائزة سلام يقدمها الفيفا خلال حفل قرعة كأس العالم 2026 الذي أُقيم الأسبوع الماضي في واشنطن، ووقف إلى جانبه على المسرح مقدماً له كأساً ذهبياً وميدالية وشهادة تقدير، قبل أن يوجه له كلمات دعم مباشرة قائلاً: "هذا ما نريده من قائد.. ويمكنك دائماً الاعتماد على دعمي، سيادة الرئيس".فير سكوير: 4 خروقات واضحةقالت المنظمة الحقوقية إن إنفانتينو "ارتكب 4 خروقات واضحة" لقواعد الحياد، معتبرة أن "منح جائزة من هذا النوع لقائد سياسي حالي يُعد بحد ذاته انتهاكاً صريحاً لواجب الحياد".وأضافت المنظمة في رسالة تداولتها وسائل إعلام عالمية: "رئيس فيفا لا يملك السلطة لتحديد مهمة المنظمة أو سياساتها أو قيمها بشكل منفرد".وتأتي الشكوى ضمن سلسلة من الانتقادات الموجهة لإنفانتينو، خصوصا بعد منشورات سابقة على حسابه في "إنستغرام"، وصف فيها ترامب بأنه "يستحق بالتأكيد" جائزة نوبل للسلام، إضافة إلى تصريحات أدلى بها في منتدى الأعمال الأميركي في ميامي قال فيها: "علينا جميعاً دعم ما يفعله ترامب، لأنه يبدو جيداً للغاية".كما أشارت الشكوى إلى مقطع فيديو نشره إنفانتينو في يناير بعد تلقيه دعوة لحضور حفل تنصيب ترامب، معتبرة أنه "يشير بوضوح إلى دعم أجندته السياسية".جدل سياسي يهدد صورة "فيفا"نيكولاس ماكغيهان، مدير البرنامج في منظمة "فير سكوير"، قال: "هذه الشكوى ليست فقط عن دعم إنفانتينو لأجندة ترامب السياسية، بل عن أن هيكل الحوكمة المختل داخل فيفا يسمح لرئيسه بانتهاك القواعد علناً والتصرف بطريقة خطيرة ومناقضة لمصلحة اللعبة الأكثر شعبية في العالم".حتى الآن، لم يصدر تعليق رسمي من فيفا بشأن الشكوى، إلا أن الضغوط تتزايد مع استمرار الجدل حول الدور الذي يلعبه إنفانتينو خارج حدود الرياضة، وخصوصاً في مرحلة حساسة يستعد فيها العالم لاستضافة مونديال 2026 في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك بين 11 يونيو و19 يوليو.(ترجمات)۔
هذا المحتوى مقدم من قناة المشهد
