فاجأ البنك المركزي التركي اليوم الخميس الأسواق بخفض أسعار الفائدة بأكثر مما توقع الخبراء والمحللون، مخفضاً أسعار الفائدة للمرة الرابعة على التوالي والسادسة خلال 2025.. التفاصيل في

فاجأ البنك المركزي التركي اليوم الخميس الأسواق بخفض أسعار الفائدة بأكثر مما توقع الخبراء والمحللون، مخفضاً أسعار الفائدة للمرة الرابعة على التوالي والسادسة خلال 2025.

أسفرت نقاشات لجنة السياسة النقدية في البنك المركزي التركي عن قرار بخفض أسعار الفائدة بواقع 150 نقطة أساس أو 1.5% إلى مستويات 38%، مقابل توقعات بخفض 100 نقطة فقط.

بعد تثبيته أسعار الفائدة.. هل يتدخل المركزي السويسري في سوق الصرف؟

فائدة متقلبة

كان البنك قد رفع سعر الفائدة في أبريل الماضي إلى 46%، منهياً بذلك دورة التيسير التي بدأت في ديسمبر، بعد اضطرابات في الأسواق إثر اعتقال رئيس بلدية إسطنبول، أكرم إمام أوغلو، أبرز منافسي أردوغان.

مع استقرار الأوضاع نسبياً في البلاد عاد البنك مرة أخرى غلّى سياسته التيسيرية ليخفض الفائدة في 4 اجتماعات على التوالي بداية من يوليو الماضي وحتى اجتماع اليوم.

أسفرت التخفيضات الأربعة عن نزول سعر الفائدة في البلاد من 46% إلى المستويات الحالية بإجمالي 800 نقطة أساس أو ما يعادل 8%، ما كان له انعكاس واسع على أداء الليرة التركية.

أشخاص يقفون بجوار لوحة صرف عملات تظهر تراجع الليرة التركية إلى أدنى مستوياتها التاريخية مقابل الدولار في العاصمة إسطنبول يوم 20 مارس 2025.

الليرة الآن

تحوم الليرة التركية قرب أدنى مستوياتها على الإطلاق، والذي تم تسجيله أمس الأربعاء حينما هبطت إلى مستويات 42.6905 ليرة للدولار.

ارتفع الدولار بصورة طفيفة مقابل العملة التركية بأقل من 0.1%، في حين تتحرك الليرة بين مستويات 42.6239 ليرة/ دولار كقاع ومستويات 42.6059 ليرة/ دولار.

خسائر قوية

انخفضت الليرة خلال تداولات ثلاثين يوماً بنسبة 1%، في حين تراجعت بنسبة 18% منذ بداية العام، رغم التراجعات العنيفة التي مني بها الدولار خلال الفترة ذاتها.

ارتفع الدولار مقابل الليرة حوالي 81% منذ سبتمبر 2021 حينما بدأ البنك المركزي التركي سياسة غير تقليدية وخفض الفائدة على النقيض من البنوك المركزية العالمية حينذاك.

تراجع مؤشر الدولار مقابل سلة من العملات الرئيسية من بينهم اليورو والإسترليني والين إذ فقدت العملة الخضراء عالمياً حوالي 9% منذ بداية العام.

«حُمّى الفقاعة» تضرب الكريبتو.. «بيتكوين» تسقط دون 90 ألف دولار

تحول تاريخي

قادت السياسة النقدية غير التقليدية التي تبناها البنك المركزي بتوصية من الرئيس التركي رجب طيب أردوغان معدلات التضخم في البلاد إلى أعلى مستوياتها في ربع قرن وصولاً إلى مستويات 85%.

أدت رغبة أردوغان تحقيق حلمه الاقتصادي، في أن يقيل الرئيس التركي 3 محافظين للبنك المركزي خلال العامين ونصف العام التي سبقت تولي شهاب قافجي أوغلو لمنصبه في 2021.

في ديسمبر 2021، وبعد خفض الفائدة قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، إنه ينبغي للأتراك أن يصبروا وأن يثقوا في النموذج الاقتصادي الجديد للحكومة، الذي بموجبه يولي أولوية لنمو اقتصادي تقوده أسعار فائدة منخفضة.

آسيا تتجاهل إشارات الفيدرالي.. كيف أيقظت «أوراكل» شبح الفقاعة؟

عدو الفائدة

بعد هذه الإقالات، تراجعت أسعار الفائدة بضغط من أردوغان، الذي يصف نفسه بأنه عدو أسعار الفائدة، لكن ذلك أثار أزمة قياسية لليرة في ديسمبر 2021، ودفع التضخم إلى أعلى مستوى في 24 عاماً ليتجاوز 85%.

في غضون ذلك، تدخلت السلطات بشكل مباشر في أسواق العملات الأجنبية، إذ لجأت إلى ضخ عشرات المليارات من الدولارات من الاحتياطيات للحفاظ على استقرار الليرة معظم هذا العام.

بعد نحو عامين من تعيين شهاب قافجي أوغلو تراجعت فيهم أسعار الفائدة 1050 نقطة أساس، أعلن أردوغان استسلامه للمضي قدماً نحو الانصياع في السياسة النقدية التقليدية.

الرئيس الأميركي دونالد ترامب، وفي الأمام صورة لنظيره التركي رجب طيب أردوغان على شاشة هاتف ذكي وخلفه العلم التركي، يوم 18 يونيو 2025.

6 محافظين في 4 سنوات

الإقالة الأولى كانت مع مراد تشتين قايا، الذي تمت إقالته من منصبه بعدما رفع سعر الفائدة الأساسي بما مجموعه 750 نقطة، بهدف دعم سعر صرف الليرة.

الثاني كان المحافظ مراد أويصال، الذي تولى مهام رئيس البنك المركزي في يوليو 2019، قبل إقالته في نوفمبر 2020.

الثالث كان ناجي إقبال، الذي تمت إقالته بعد 5 أشهر من تولى المنصب، بسبب رفع سعر الفائدة فوق التوقعات بمقدار 200 نقطة أساس، من 17% إلى 19%، مع تأكيد إجراء تشديد نقدي قوي.

الرابع كان شهاب قافجي أوغلو، الذي وافق على خفض الفائدة، إذ خفض البنك المركزي سعر الفائدة إلى 8.5% من 19% في عام 2021 لتعزيز النمو والاستثمار، لتنهار الليرة ويشتعل التضخم.

خامس من تولى رئاسة البنك المركزي في نحو أربع سنوات، كانت حفيظة أركان أول سيدة تتولى المنصب ولم تستمر أكثر من بضعة أشهر رفعت خلالها أسعار الفائدة من 8.5% إلى 45%.

أخيراً جاء المحافظ الحالي فاتح كاراهان الذي رفع الفائدة في أول اجتماع من 45% إلى 50% في مارس 2024، ليصبح سادس محافظ للمركزي التركي في أقل من 4 سنوات.


هذا المحتوى مقدم من إرم بزنس

إقرأ على الموقع الرسمي


المزيد من إرم بزنس

منذ 3 ساعات
منذ 12 ساعة
منذ 3 ساعات
منذ 4 ساعات
منذ 4 ساعات
منذ 3 ساعات
فوربس الشرق الأوسط منذ 8 ساعات
قناة CNBC عربية منذ 7 ساعات
اقتصاد الشرق مع Bloomberg منذ 9 ساعات
صحيفة الاقتصادية منذ 22 ساعة
اقتصاد الشرق مع Bloomberg منذ 17 ساعة
قناة CNBC عربية منذ 49 دقيقة
اقتصاد الشرق مع Bloomberg منذ 10 ساعات
قناة CNBC عربية منذ 21 ساعة