نادية سعد الدين عمان- لا تتوقف الأنشطة الاستيطانية لتثبيت وقائع ميدانية مُغايرة، على شاكلة القرار الجديد لحكومة الاحتلال لإقامة 800 وحدة استيطانية في الضفة الغربية، في إطار سياسة إغراق مساحتها الأكبر بالمستوطنات والطرق الالتفافية التي تقضّم المزيد من أراضيها.
وطبقاً للمشروع الجديد، سيتم إقامة الوحدات الاستيطانية الجديدة في ثلاث مستوطنات في الضفة الغربية المحتلة، وفق الوزير المتطرف في حكومة الاحتلال "بتسلئيل سموتريتش" الذي يعارض إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس المحتلة، بما يجعله يُسارع في تنفيذ المخططات الاستيطانية تمهيداً "للضّم" الذي يدعمه ويدفع إليه.
وتشغل القدس المحتلة المقدمة في مشاريع الاحتلال الاستيطانية، حيث سيتم إقامة عدد كبير من تلك المستوطنات ضمن "جفعات زئيف" و"بيتار عيليت" بالقرب من المدينة المحتلة.
ونتيجة لزخّم الوتيرة الاستيطانية، فقد شملت قرارات الحكومة المتطرفة، منذ بداية ولايتها، نحو 51370 وحدة استيطانية في جميع أنحاء الضفة الغربية، وهو رقم غير مسبوق.
وزعم "سموتريتش" أن الموافقة على الوحدات الاستيطانية في الآونة الأخيرة يُعدّ "جزءاً من عملية استراتيجية واضحة لتعزيز المستوطنات وضمان استمرارية الحياة والأمن والنمو، والاهتمام الحقيقي بمستقبل "دولة إسرائيل"، وفق مزاعمه.
يأتي ذلك بالتزامن مع اقتحام قوات الاحتلال حي "الشيخ جراح" بمدينة القدس المحتلة، وتنفيذ عمليات مداهمات واعتقالات بين صفوف الفلسطينيين، ونصب حاجز عسكري في البلدة، لعرقلة حركة الأهالي المقدسيين.
وقد كثف الاحتلال من اعتداءاته على الفلسطينيين في الضفة الغربية بما فيها القدس المحتلة، منذ بدء حرب الإبادة الصهيونية ضد غزة، ما أسفر حتى الآن عن استشهاد ألف و85 فلسطينياً وإصابة أكثر من 10 آلاف آخرين، إلى جانب اعتقال أكثر من 20 ألف فلسطيني، بينهم 1600 طفل، بحسب معطيات رسمية فلسطينية.
من جانبها، أكدت "الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين" أن "مقاومة الاحتلال بجميع أشكالها المشروعة حق أصيل وخيار وطني لا بديل عنه، وأن أي محاولات لنزع هذا الحق أو تحجيمه ستُواجَهه بالتصدي والرفض القاطع".
ودعت "الجبهة الشعبية"، في تصريح لها أمس بمناسبة الذكرى الـ 58 لانطلاقتها، إلى أهمية "بناء إطار وطني منظم يقود ويطوّر المقاومة الشعبية، عبر قيادة موحدة وفاعلة توفر الغطاء السياسي والميداني وتحمي الفعل الشعبي من القمع والاحتواء، وتُحوّل المقاومة إلى فعل مستدام يراكم الكلفة على الاحتلال".
وحمّلت "الاحتلال، ومن خلفه الإدارة الأميركية، المسؤولية الكاملة عن جرائم الإبادة والتجويع والاقتلاع والانتهاكات والخروقات المتواصلة"، وطالبت "الوسطاء والضامنين والمجتمع الدولي بالضغط الجاد لإجبار.....
لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه
هذا المحتوى مقدم من صحيفة الغد الأردنية
