ارتفعت أسعار النفط يوم الجمعة مدعومة بمخاوف من اضطرابات في الإمدادات الفنزويلية، رغم استمرار النفط على مسار تسجيل انخفاض أسبوعي نتيجة الحذر في الأسواق والتفاؤل حول فرص التوصل إلى اتفاق سلام بين روسيا وأوكرانيا. وصعدت عقود خام برنت المستقبلية 32 سنتاً، أي بنسبة 0.52%، لتصل إلى 61.60 دولار للبرميل. وبلغ خام غرب تكساس الوسيط الأميركي 57.94 دولار للبرميل، بارتفاع 34 سنتاً أو 0.59%، وكان كلا المؤشرين قد تراجعا نحو 1.5% يوم الخميس.
تصعيد أميركي ضد النفط الفنزويلي تستعد الولايات المتحدة لاعتراض المزيد من السفن التي تنقل النفط الفنزويلي بعد مصادرة ناقلة هذا الأسبوع، في إطار زيادة الضغط على الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو، وفق ستة مصادر مطلعة.
وأثارت مصادرة السفينة الأميركية هذا الأسبوع مخاوف بشأن اضطرابات الإمدادات.
كذلك المفاوضات بين روسيا وأوكرانيا ستظل محور الاهتمام الأسبوع المقبل وما بعده، حيث إن خام غرب تكساس الوسيط قد يختبر مستوى 55 دولاراً إذا تم التوصل إلى اتفاق حقيقي.
تراجع عقود النفط هذا الأسبوع وفقدت كل العقود أكثر من 3% هذا الأسبوع، وهو ما يعكس حالة عدم اليقين الأوسع في السوق. وأرجع محللو أبحاث ANZ الانخفاضات الأخيرة إلى معنويات المخاطرة المنخفضة وتوقعات متواضعة لسوق النفط.
وأضاف خفض الفيدرالي الأميركي للفائدة هذا الأسبوع وتعليقات جيروم باول، التي اعتُبرت أقل صرامة من المتوقع، مزيداً من عدم اليقين في الأسواق المالية بشأن السياسة النقدية المستقبلية في الولايات المتحدة. توقعات فائض الإمدادات العالمية أظهرت بيانات وكالة الطاقة الدولية في تقريرها الشهري الأخير أن العرض العالمي من النفط سيتجاوز الطلب بمقدار 3.84 مليون برميل يومياً، مقارنة بتقديرات فائض 4.09 مليون برميل يومياً في نوفمبر تشرين الثاني الماضي. وفي المقابل، أشار تقرير منظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك) إلى أن العرض العالمي سيتوازن مع الطلب بحلول 2026، وهو توقع يختلف عن تقديرات الوكالة الدولية للطاقة وغيرها التي أشارت إلى فائض كبير.
تطورات إضافية في أسواق النفط العالمية أعلنت إدارة معلومات الطاقة الأميركية عن تراجع أقل من المتوقع في مخزونات النفط الخام وبناء كبير في مخزونات الوقود الأسبوع الماضي. وعقد قادة بريطانيا وفرنسا وألمانيا مكالمة مع الرئيس الأميركي دونالد ترامب يوم الأربعاء لمناقشة الجهود الأخيرة لإنهاء الحرب في أوكرانيا، واصفين ذلك بأنه لحظة حاسمة في العملية. واستهدفت الطائرات المسيرة الأوكرانية يوم الخميس، منصة نفط في بحر قزوين للمرة الأولى، ما أدى إلى توقف الإنتاج في المنشأة المملوكة لشركة لوك أويل، وفق مسؤول من جهاز الأمن الأوكراني. (رويترز)
هذا المحتوى مقدم من منصة CNN الاقتصادية
