عندما يتعلق الأمر بإدارة أموالك، قد تشعر بأنك مطالب بفعل كل شيء على أكمل وجه؛ تحقيق أقصى المكافآت من بطاقات الائتمان، دفع أقل قدر ممكن من الضرائب، حصد أعلى العوائد من الاستثمارات، واستخراج أكبر فائدة ممكنة من المدخرات.
تقول كريستين بنز، مديرة شؤون التمويل الشخصي والتقاعد في مورنينغستار ومؤلفة كتاب كيف تتقاعد، إن هذا الشعور بالضغط مفهوم تمامًا.
وتوضح "بنز" وفق تقرير نشرته شبكة CNBC Make It، واطلعت عليه"العربية Business": صناعة الخدمات المالية تقوم على عقلية تعظيم المكاسب. وإذا كنت في بداية تعلمك، قد تظن أن هذا هو الأسلوب الوحيد الصحيح، وأنك ترتكب خطأ إذا اختصرت الطريق.
وتؤكد بنز أنه لا مشكلة في التعمق في أدق تفاصيل الشؤون المالية لمن يستمتع بذلك ويملك الوقت الكافي. لكن بالنسبة لمعظم الناس، فإن تبسيط إدارة المال قد يوفّر الوقت والجهد، مع الحفاظ على المسار الصحيح لتحقيق الأهداف المالية.
وفي مقال حديث لها على مورنينغ ستار، وصفت بنز هذا النهج بـالحدّ الكافي في إدارة الأموال. ورغم أنه لا يهدف إلى تعظيم كل شيء، فإن هذه الاستراتيجيات الأربع، بحسب قولها، تحقق نتائج متقاربة "بوقت وجهد أقل بكثير".
1- الميزانية العكسية
تقول بنز إن العديد من الأهداف المالية الكبرى، مثل الادخار للتقاعد أو سداد الديون، تعتمد أساسًا على القدرة على الادخار المنتظم من الدخل.
وتضيف: "إذا كنت تدّخر بمعدل معقول، فلن تكون بحاجة إلى الكثير من الإجراءات الأخرى. حتى لو اتخذت قرارات استثمارية دون المستوى المثالي، فإن معدل الادخار الجيد يعوّض كثيرًا من أوجه القصور في الخطة".
وبعبارة أبسط، فإن استثمار 20% من الدخل بشكل منتظم في محفظة متواضعة الأداء غالبًا ما يكون أفضل من استثمار 5% فقط حتى لو كانت العوائد أعلى من المتوسط.
ولتبسيط الأمور، تنصح بنز بما تُسميه "الميزانية العكسية": بدلاً من تعديل النفقات باستمرار لتحسين معدل الادخار، حدّد نسبة ثابتة من دخلك وترى أن 15% هدف مناسب واجعل هذا المبلغ يُقتطع تلقائيًا من كل راتب ويوجّه نحو أهدافك المالية، فيما يبقى باقي الدخل متاحًا للإنفاق بحرية.
2- الاستثمار في المؤشرات
نظريًا، يمكن لمن يختار الاستثمارات الصحيحة في التوقيت المناسب أن يتفوّق على السوق على المدى الطويل. لكن عمليًا، فإن تحقيق ذلك أمر بالغ الصعوبة.
وتشير بيانات "مورنينغ ستار" إلى أنه خلال السنوات العشر المنتهية في يونيو 2025، لم ينجُ ويتفوّق على مؤشر "S&P 500" سوى 8% من صناديق الأسهم الأميركية.....
لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه
هذا المحتوى مقدم من قناة العربية - الأسواق
