ملخص وفق التقديرات، تحتاج الشبكات الكهربائية الخضراء ومراكز البيانات الحديثة إلى ما بين 27 و33 طناً من النحاس لكل ميغاوات واحد من الطاقة الكهربائية، أي أكثر من ضعف ما تحتاج إليه مراكز البيانات التقليدية.
في خضم السباق العالمي المحموم نحو الذكاء الاصطناعي والتحول الأخضر، يكتشف العالم أن المعدن الأكثر استراتيجية في الثورة الصناعية الجديدة ليس الذهب ولا الليثيوم بل النحاس، أو كما لخصته "فايننشال تايمز" بدقة لافتة إلى أن العالم دخل رسمياً عصر "جوع النحاس"، في توصيف يعكس حجم الاختلال المتنامي بين الطلب المتسارع والإمدادات المحدودة.
LIVE An error occurred. Please try again later
Tap to unmute Learn more هذا التحول لم يأت من فراغ، بل نتيجة تداخل غير مسبوق بين التكنولوجيا والطاقة والاقتصاد، إذ بات النحاس عنصراً لا غنى عنه في كل ما يشغل العالم الحديث.
معدن لا يمكن استبداله يعد النحاس حجر الأساس في أي بنية كهربائية، بفضل قدرته العالية على نقل الكهرباء وكفاءته مقارنة بالبدائل، ومع صعود الذكاء الاصطناعي، تضاعفت الحاجة إلى مراكز بيانات عملاق تتطلب شبكات كهرباء كثيفة، مستقرة، وقادرة على العمل على مدار الساعة من دون انقطاع.
في الوقت نفسه يدفع التحول إلى الطاقة المتجددة نحو توسعة غير مسبوقة في شبكات نقل الكهرباء، سواء لربط محطات الرياح والطاقة الشمسية بالشبكات الوطنية أو لتعزيز قدرات التخزين والتوزيع، كل كيلومتر إضافي من هذه الشبكات يعني أطناناً إضافية من النحاس.
أما السيارات الكهربائية، فهي مثال صارخ على هذا الاعتماد، إذ تحوي السيارة الواحدة كميات من النحاس تفوق السيارات التقليدية بأكثر من ثلاثة أضعاف، نتيجة استخدامه في البطاريات، المحركات، وأنظمة الشحن.
الأسواق تلتقط الإشارة هذا الطلب المتزايد لم يتأخر في الظهور على شاشات التداول، فقد ارتفعت أسعار النحاس بأكثر من 30 في المئة خلال العام الحالي في بورصة لندن للمعادن، في إشارة واضحة إلى أن الأسواق بدأت تسعر واقعاً جديداً، قوامه نقص المعروض واستمرار الضغوط المستقبلية.
لكن اللافت أن هذه المكاسب السعرية تحققت رغم حال عدم اليقين الاقتصادي العالمي، مما يعكس قناعة.....
لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه
هذا المحتوى مقدم من اندبندنت عربية
