أحمد الشوابكة مادبا تدخل مدينة مادبا مرحلة مفصلية في مسيرتها التنموية والإدارية، ترتكز بشكل أساسي على إعادة صياغة الأولويات البلدية، وتحديث شامل لبنيتها التحتية المنهكة وتعزيز مواردها المالية الذاتية لمواكبة التوسع العمراني السريع والنمو الاقتصادي والديمغرافي الملحوظ الذي تشهده المدينة.
ووفق رئيس لجنة بلدية مادبا الكبرى، المهندس هيثم جوينات فان المرحلة الحالية تعكس إدراكاً لضرورة التحول النوعي بعد سنوات من تراكم الاحتياجات وازدياد الضغط على شبكات الطرق والخدمات الأساسية في الأحياء والأسواق، مؤكدا أن الفترة الماضية شهدت تغييرات لافتة في طريقة وحجم العمل البلدي ونوعية المشاريع المنفذة.
يقول جوينات "لقد أصبح إعادة ضبط الواقع الخدمي أمراً ضرورياً وملحا لتجاوز تحديات الماضي، إذ تشير الأرقام والإنجازات الأولية إلى أن البلدية بدأت بالفعل في التحرك على محاور عدة لترسيخ هذا التحول"، منوها إلى أن مادبا تمر حالياً بـمرحلة انتقالية تتطلب عملاً تراكمياً طويل الأمد لا يمكن أن تظهر نتائجها دفعة واحدة إلا أن إنجازاتها ستنعكس تدريجياً على جودة الخدمات وحياة المواطنين.
15 مليون دينار موازنة البلدية
أعلن المهندس جوينات أن موازنة بلدية مادبا ارتفعت لتصل إلى 15 مليون دينار، مشيرا إلى أن هذا الارتفاع الكبير يمثل دفعة قوية لقدرة البلدية على تنفيذ طموحاتها الخدمية.
ويضيف أن هذا الارتفاع مدعوماً يأتي نتيجة نجاعة إجراءات تحصيل الإيرادات المالية والتحسن الملموس في مستوى الرقابة وتفعيل آليات التحصيل بكفاءة أعلى، مؤكدا أن ضبط الإيرادات المالية يشكل جزءاً أساسياً من خطة البلدية لزيادة قدرتها على تنفيذ المشاريع وتعزيز حضورها في المشهد الخدمي.
ويلفت إلى أن البلدية تسعى من خلال خططها لتطوير الشوارع والبنية التحتية وتعزيز خدمات النظافة والإنارة بشكل فعال وتحديث آليات العمل الداخلي لضمان تقديم خدمات أكثر كفاءة للمواطنين.
قفزة نوعية في مشاريع البنية التحتية
يبين جوينات أن البنية التحتية لشبكة الطرق في مادبا تعد نقطة ارتكاز حاسمة في خطط البلدية الجديدة شأنها شأن العديد من المدن سريعة النمو، مبينا أن البلدية نفذت نحو مائتي ألف متر مربع من أعمال التعبيد بالخلطة الساخنة، بكلفة تجاوزت مليونا وربع المليون دينار تركزت في مناطق كانت تعاني من تهالك مزمن وتكرار المشكلات خاصة في موسم الشتاء، مؤكداً أن هذا الإنجاز- على أهميته- لا يمثل سوى عشرة بالمائة (10 %) من الاحتياجات الفعلية للمدينة.
ويرى أن الواقع الحالي يعكس حجم الفجوة الهائل بين الواقع وبين الإمكانات المتاحة حالياً ما يستلزم جهوداً مضاعفة وخططاً مرنة وقابلة للتكيف مع نمو المدينة المتسارع، لافتا إلى أن البلدية تستعد لطرح عطاء جديد بقيمة مليون دينار يهدف لاستكمال مشاريع التعبيد الشامل في الأحياء التي ما زالت بحاجة ماسة للتطوير، مع الأخذ بعين الاعتبار مبدأ التوزيع الجغرافي العادل وضرورة تحقيق التوازن بين كافة مناطق المدينة المختلفة والالتزام بخدمة كافة مناطق المحافظة دون استثناء.
ارتفاع قياسي في إيرادات رخص المهن
وينوّه رئيس البلدية إلى أن أبرز مؤشرات التحسن.....
لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه
هذا المحتوى مقدم من صحيفة الغد الأردنية
