شهدت الجولة الهندية لنجم كرة القدم الأرجنتيني ليونيل ميسي حالة من الفوضى العارمة اليوم السبت، بعدما اقتحمت جماهير ملعب سولت ليك في كولكاتا وألقت مقذوفات وحطمت مقاعد احتجاجًا على سوء التنظيم وقصر مدة ظهور النجم العالمي.

|أخضر 23 يستعد لمواجهة الإمارات في نصف نهائي كأس الخليج

وقالت وكالة رويترز إن ميسي كان من المقرر أن يتواجد في الاستاد لمدة 45 دقيقة، إلا أن حضوره لم يتجاوز 20 دقيقة فقط، وسط حراسة مشددة من المسؤولين والفنانين المرافقين له، ما أثار غضب المشجعين الذين دفع بعضهم مبالغ باهظة للحصول على التذاكر.

وأشار راجيف كومار، المدير العام لشرطة ولاية البنغال الغربية، إلى أن السلطات قامت باحتجاز ساتادور داتا، منظم الحدث، بسبب الإهمال في التنظيم، مؤكداً اتخاذ الإجراءات اللازمة لضمان عدم الإفلات من العقاب. وأضاف كومار أن المنظم تعهد كتابياً بإعادة ثمن التذاكر المباعة للجمهور.

شرطة الهند تحتجز منظم زيارة ميسي بعد فوضى كولكاتا

بلغت أسعار التذاكر 3500 روبية (نحو 38.65 دولار)، وهو ما يزيد عن نصف متوسط الدخل الأسبوعي في الهند، بينما أكد أحد المشجعين أنه دفع 130 دولارًا لحضور الحدث، ما زاد من غضب الحاضرين.

وأفاد شهود عيان بأن جماهير الملعب قامت بتحطيم مقاعد وإلقائها على أرضية الملعب، كما تسلق العديد منهم أسوار الاستاد ووجهوا مقذوفات نحو الميدان، احتجاجًا على عدم تمكنهم من مشاهدة ميسي عن قرب. وقال إيدي لال مانجايزوالا، أحد المشجعين الذي قطع نحو 1500 كيلومتر من ولاية ميزورام لحضور الفعالية: لا أصدق أن سوء الإدارة كان بهذه الدرجة. ميسي غادر سريعًا، وقد لمحته بالكاد .

وتأتي هذه الجولة ضمن سلسلة فعاليات يقيمها ميسي في الهند، تشمل حفلات موسيقية ودورات تدريبية للشباب، وبطولة بادل، إلى جانب إطلاق مبادرات خيرية في مدن كولكاتا وحيدر أباد ومومباي ونيودلهي. وتهدف الجولة إلى الجمع بين الأنشطة الرياضية والترفيهية والخيرية، إلا أن الفوضى التي صاحبت أول ظهور له أظهرت حجم التحديات التنظيمية في استضافة نجم عالمي من هذا المستوى.

السلطات المحلية أكدت أنها ستواصل التحقيق في الحادث لضمان عدم تكراره، بينما تعهد المنظمون برد ثمن التذاكر وتعويض الجمهور عن سوء التنظيم الذي شهدته الفعالية.

هذا المحتوى مقدم من كورة بريك