كشف فوزي لقجع، رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، أن تطور كرة القدم الوطنية لم يكن نتيجة نجاحات ظرفية أو رهانات قصيرة المدى؛ بل ثمرة فلسفة اشتغال واضحة اعتمدت منذ سنوات على البناء التدريجي، والاستثمار في البنيات التحتية والتكوين والاحتراف.
وأوضح لقجع، في حوار طويل مع مجلة “فرانس فوتبول” الفرنسية، أن الجامعة التي يترأسها لم تشتغل بمنطق البحث عن النتائج المباشرة والسريعة، لافتا إلى أن الهدف لم يكن الفوز بمسابقة واحدة أو تحقيق إنجاز معزول؛ بل بناء منظومة كروية متماسكة تشمل جميع المكونات، من القاعدة إلى القمة.
وفي هذا الصدد، أكد رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم أن العمل انصب بالأساس على التكوين العميق، خصوصا في الفئات العمرية ما بين 10 سنوات و20 سنة، باعتبارها المرحلة الحاسمة في صناعة اللاعب، مع الحرص على تقوية المؤسسات دون هدم ما تحقق في السابق.
وأشار المتحدث ذاته إلى أن المغرب اختار توسيع دائرة الاهتمام لتشمل كل مكونات كرة القدم، وليس فقط المنتخب الأول، مبرزا أن المشروع الوطني شمل كرة القدم النسوية والفئات السنية وكرة القدم داخل القاعة، إلى جانب تأهيل الموارد البشرية وتحديث طرق الاشتغال، في إطار تصور يهدف إلى تقليص الفجوة مع المدارس الكروية الكبرى.
وفي حديثه عن موقع كرة القدم الإفريقية، لم يخف لقجع وجود فجوة واضحة بين إفريقيا وأوروبا، معتبرا أن هذا “الفارق” لا يعود فقط إلى الإمكانات المالية؛ بل أساسا إلى طريقة التنظيم والحكامة والاستمرارية في العمل، مؤكدا أن المغرب اختار مواجهة هذا التحدي عبر بناء نموذج خاص يراهن على الاستقرار المؤسساتي وجودة البنيات التحتية والاندماج في محيطيْه القاري.....
لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه
هذا المحتوى مقدم من هسبريس
