طولكرم - الأستاذ عبد البريفي أقصى شمال شرق محافظة طولكرم، وعلى مسافة 15 كيلومترًا من المدينة، تقف نزلة عيسى شاهدةً على واحد من أبرز فصول الصمود الفلسطيني؛ بلدة صغيرة بمحاذاة جدار الفصل العنصري، لكنها كبيرة بحضورها الاجتماعي والاقتصادي والديني، وبقدرتها على حماية هويتها رغم كل ما تعرضت له من تضييق وهدم ومصادرة.نزلة عيسى، التي تمتد أراضيها على نحو 2,030 دونمًا، شكّلت تاريخيًا سوقًا تجاريًا نابضًا في شمال الضفة الغربية، قبل أن يلتهم الجدار جزءًا مهمًا من مواردها ويعزلها عن امتدادها الطبيعي داخل الأراضي المحتلة عام 1948، ولا سيما مدينة باقة الغربية التي تطل عليها من الجهة الغربية.جذور ضاربة في التاريخ:تعود نشأة البلدة إلى عيسى المعسف القادم من كفر راعي في القرن السابع عشر، وهو الجد المؤسس الذي تنحدر منه معظم عائلات البلدة. هذا الإرث أعطى نزلة عيسى تماسكًا اجتماعيًا لافتًا، حيث حافظت على شكل المجتمع العائلي الممتد، وتوزعت عائلاتها بين الحارة الغربية والحارة الشرقية وعائلات العلايشة ويونس، إضافة إلى عائلات أخرى استقرت لاحقًا بعد النكبة.السكان تطور سريع رغم التحديات:منذ تعداد عام 1922 الذي سجل 203 نسمة فقط، مرّت البلدة بنمو سكاني متواصل ليصل عدد سكانها اليوم إلى قرابة 4,000 نسمة. هذا النمو ارتبط بتوسع عمراني وخدماتي وتعليمي، رغم صعوبات الوصول إلى الأراضي الزراعية ومحدودية الفرص الاقتصادية.مؤسسات نشطة وبنية تعليمية وصحية تتطور:تمتلك البلدة شبكة مؤسسات فاعلة، أبرزها:- أربعة مساجد بينها المسجد الكبير «صلاح الدين الأيوبي» الذي يشكل مركزًا لنشاطات الوعظ والتحفيظ.-.....
لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه
هذا المحتوى مقدم من صحيفة الدستور الأردنية
