آخر السنة لا تأتي برأس السنة ولا بالأمنيات، تأتي فجأة، مثل مخالفة سير وانت ناسي المحفظة. تقف أمامك وتقول لك بهدوء جارح: «احسب».أول ما تحسبه ليس المال، بل الشيب. هذا الشيب الذي لم يأتِ من العمر، بل من الأخبار.. شعرة بيضاء لكل خبر عاجل.نفتح ملف الأخبار. أخبار تتزاحم عليك من كل الجهات، من الشاشة، من الهاتف، من مجموعات الواتساب، ومن صديق لديه «معلومة مؤكدة». أزمة تُحل، ثم لا تُحل، ثم يُنفى الحل، ثم يُؤكَّد النفي. في النهاية تكتشف أن الأزمة الوحيدة الثابتة هي أنت.ثم نصل إلى الشوارع. الشوارع الأمامية التي تُصوَّر من زوايا جميلة، وتُضاء بالتصريحات، وتُفرش بالوعود. والشوارع الخلفية التي تعرف الحقيقة، حيث الحفر أقدم من بعض المسؤولين، والإشارات الضوئية تفكر قبل أن تعمل، والسيارة تخرج منها بتوازن جديد وإيمان.....
لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه
هذا المحتوى مقدم من صحيفة الدستور الأردنية
