يأتي تسجيل «البشت» كعنصر تراثي خليجي وعربي على القائمة التمثيلية للتراث الثقافي غير المادي لدى منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة «اليونسكو»، ليؤكّد ارتباطه بمهارات وممارسات، وتعبيره عن الهوية والثقافة العربية، وكذلك ما يرتبط به من دلالات اجتماعيّة وحرف إنتاجيّة اقتصاديّة، وتقاليد تتبع إنتاج واستخدام هذا العنصر التراثيّ المهمّ، بما يحمله من مكانة ورمزية.
ويؤكّد هذا الإدراج التراثي العالمي لـ«البشت»/ العباءة، كما يتسمى في عدد من الدول العربية، ما يتمتع به من مكانة، فهو مرتبط بالناحية الجماليّة، والوظيفية أيضاً، وكلّ ذلك يدلّ على علوّ المكانة والمرتبة لمن يرتديه، نظراً لكونه يحتاج إلى احتراف في صناعته وتوشيته بإضافات تحمل هذه المكانة، من خلال اختيار المادة التي يصنع منها، خاصةً في دول الخليج.
ويحمل البشت وجهاً تراثياً وثقافياً له علاقة بالهوية العربيّة، لما يتجلّى في هذا العنصر من أناقة تدل على مقدار وروعة الذوق الخليجي والعربي، كما أنّ الدول الخليجية تعتمده لباساً رسمياً، في مؤسساتها وأعمالها واحتفالاتها ومظاهرها الاجتماعيّة بطبيعة الحال.
وقد جاء إدراج البشت على قائمة التراث العالمي لليونسكو، في الاجتماع الذي جرى قبل أيام في الهند، واشتركت دول عربية عديدة في إدراجه، وهو ما يؤكّد غنى التراث العربي وحضوره على مستوى العالم، كتراث تشعّ منه الثقافة والممارسات المرتبطة به، وما يحمله من هوية لها حضورها على المستوى العربي، كثقافة مشتركة، إلا أنّ لكلّ بلد طريقته وحريّته في تصميمه والعمل عليه بخصوصيّات معيّنة، مع الاشتراك في.....
لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه
هذا المحتوى مقدم من صحيفة الاتحاد الإماراتية
