يضيف طابور الشرطة السنوي بهجةً فريدة لأجواء الأعياد الوطنية في مملكة البحرين، فهذا الطابور واحدًا من أقدم وأهم الرموز النظامية المرتبطة بمفهوم الدولة الحديثة في المملكة، إذ يتجاوز كونه عرضًا عسكريًا منظمًا ليصبح شاهدًا تاريخيًا على تطور مؤسسة الأمن، وتجسيدًا حيًا لمعاني الانضباط، والجاهزية، والولاء للوطن والقيادة.
وعلى حد سواء، بالنسبة للطابور الذي نظمته وزارة الداخلية يوم الجمعة 12 ديسمبر الجاري في خليج البحرين وحضره الشيخ خالد بن حمود آل خليفة محافظ محافظة العاصمة، بحضور علي العصفور مستشار شؤون المجتمع بوزارة الداخلية، والعميد عيسى القطان مدير عام مديرية شرطة محافظة العاصمة، أو طوابير السنوات الماضية، لفت أنظار الحضور من مختلف الأعمار، حيث عبّر عدد كبير من المواطنين والمقيمين والزوار عن انبهارهم بالمستوى الاحترافي العالي الذي قدّمه رجال الشرطة.
ويضاهي العرض في دقته وتنظيمه أبرز العروض الشرطية والعسكرية العالمية، وهو ما استقطب الجمهور واستمتاعهم بانسجام الحركات، وتناسق الخطوات، ودقة التوقيت، إلى جانب التكامل اللافت بين الطابور والعرض الموسيقي المصاحب، معتبرين أن ما شاهدوه يعكس صورة مشرّفة لمملكة البحرين ومؤسساتها الأمنية، وذهب بعض الحضور من الأشقاء الخليجيين والسياح الأجانب إلى وصف العرض بأنه من أفضل العروض النظامية التي شاهدُوها على الإطلاق، لما يحمله من احترافية عالية ورسائل طمأنينة وثقة، مؤكدين أن هذه الفعاليات تعزز الشعور بالفخر الوطني، وتعمّق ثقة المجتمع بجاهزية وكفاءة رجال الأمن.
البدايات التاريخية لطابور الشرطة
تعود جذور طابور الشرطة في البحرين إلى بدايات القرن العشرين، حين بدأت البحرين في ترسيخ أسس الدولة الحديثة وإرساء مفاهيم الأمن العام وفق نظم إدارية واضحة، ومع تطور جهاز.....
لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه
هذا المحتوى مقدم من صحيفة البلاد البحرينية
