هل يمكن أن ينافس المطبخ الأردني المطابخ العالمية في «الأكل الفاخر»؟

هل عُرف المطبخ الأردني لعقود طويلة بتنوّعه الغني ونكهاته الأصيلة المستمدة من التراث البدوي والريفي والحضري، لكنه ظل في نظر كثيرين مرتبطاً بالمأكولات التقليدية في الأردن مثل المنسف والمقلوبة والمسخّن والمجدّرة.

غير أن السنوات الأخيرة حملت تحولاً واضحاً في المشهد الغذائي المحلي، إذ بدأت مفاهيم جديدة تعيد النظر في طريقة تقديم هذه الأطباق، وتطرح سؤالاً مشروعاً حول قدرة المطبخ الأردني على منافسة المطابخ العالمية في فئة الأكل الفاخر.

المطبخ الأردني بين التراث والتطوّر

يتميّز المطبخ الأردني بتنوّعه الجغرافي والمناخي، فهو يجمع بين أكلات بدوية تعتمد على اللحوم والألبان، وأطباق ريفية قائمة على الخضراوات والحبوب، إلى جانب تأثيرات شامية وحجازية وعراقية تراكمت عبر التاريخ.

ورغم هذا الغنى، بقي المطبخ المحلي لفترة طويلة محصوراً في البيوت والمناسبات الاجتماعية، ولم يحجز مكانه بقوة في مشهد المطاعم الراقية. مع تطور السياحة والانفتاح الثقافي، بدأ طهاة أردنيون شباب بإعادة تقديم الأكلات التقليدية بأساليب معاصرة، ما أسهم في نشوء ما يُعرف اليوم بالمطبخ الأردني الحديث، الذي يوازن بين الجذور المحلية وتقنيات الطهي العالمية.

الأكل الفاخر في الأردن تجربة متكاملة

شهدت عمّان ومدن سياحية مثل البترا والعقبة خلال السنوات الماضية ازدهاراً ملحوظاً في المطاعم الفاخرة في الأردن، حيث لم يعد الزائر يكتفي بتجربة الأطباق الشعبية بصيغتها التقليدية. بات بالإمكان تذوّق المنسف أو المقلوبة أو الكبة في قوالب فنية أنيقة، مع إعادة تفسير طرق الطهي لتناسب الذوق العالمي، من دون التفريط بالمكونات الأصلية.

في بعض المطاعم، يُقدَّم المنسف بحصص صغيرة مدروسة، مع تخفيف الدسم وتحسين التقديم، بينما تُعاد صياغة أطباق مثل الكوسا المحشي أو المقلوبة بتقنيات فرنسية أو إيطالية، مع الحفاظ على عناصر أساسية مثل الجميد والسمن البلدي والقمح المحلي. هذه المقاربة ربطت مفهوم الأكل الفاخر بالهوية الأردنية بدلاً من نسخه عن النموذج الغربي.

المأكولات الأردنية في ثوب عالمي

اتجه عدد من الطهاة الأردنيين إلى مزج النكهات المحلية بالتقنيات الحديثة، فظهرت أطباق معاد تصورها تحمل روح التراث وشكل الحاضر. يمكن أن تجد المجدّرة مقدّمة بأسلوب فني مع صلصات مبتكرة وخضراوات مشوية، أو الحمص كمقبل راقٍ مع إضافات مثل زيت الكمأة أو لحم الضأن المدخّن.

كما ظهرت أطباق تجمع بين الشعبي والعصري، مثل كباب الجميد أو برغر المنسف، لتكون دليلاً على التحول الذي يشهده المطبخ الأردني الحديث وقدرته على التجديد دون فقدان هويته.

دور السياحة في تطوّر المطبخ الأردني

لا.....

لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه


هذا المحتوى مقدم من صحيفة الغد الأردنية

إقرأ على الموقع الرسمي


المزيد من صحيفة الغد الأردنية

منذ 5 ساعات
منذ ساعة
منذ 5 ساعات
منذ 4 ساعات
منذ 4 ساعات
منذ 3 ساعات
صحيفة الغد الأردنية منذ 3 ساعات
خبرني منذ 9 ساعات
خبرني منذ 11 ساعة
خبرني منذ 9 ساعات
خبرني منذ 10 ساعات
قناة المملكة منذ 9 ساعات
قناة رؤيا منذ ساعتين
قناة رؤيا منذ 14 ساعة