قد يؤدي الإرهاق والحرمان من النوم إلى عواقب سلبية، مثل تغيرات المزاج، وبطء زمن الاستجابة، وحدوث هلوسات. وفي حالات نادرة، قد تصبح هذه العواقب مهددة للحياة.
إن قضاء ليلة بلا نوم تلو الأخرى قد يجعلك تشعر بإرهاق شديد. قد تتقلب في السرير غير قادر على الشعور بالراحة، أو تبقى مستيقظاً بينما يتنقل دماغك بلا توقف بين أفكار قلقة ومتسارعة.
وللإرهاق وقلة النوم عواقب عديدة، لكن الوفاة بسبب الحرمان من النوم تُعد نادرة جداً. مع ذلك، فإن العمل أو القيادة في حالة نقص شديد في النوم يزيد من خطر التعرض للحوادث أو الانخراط في أنشطة خطرة، وفقا لموقع هيلث لاين.
إلى متى يمكن أن تبقى من دون نوم؟
الحصول على قدر أقل من النوم مما يحتاجه الجسم لمدة ليلة أو ليلتين قد يؤدي إلى شعور بالتشوش الذهني وانخفاض الإنتاجية، لكنه غالباً لا يسبب ضرراً كبيراً على المدى القصير. إلا أن فقدان النوم بشكل منتظم يؤدي سريعاً إلى آثار صحية غير مرغوبة.
تشير أبحاث النوم إلى أن الحصول باستمرار على ساعة أو ساعتين أقل من الحاجة الطبيعية قد يساهم في بطء ردود الفعل، وتغيرات في المزاج، وارتفاع خطر الإصابة بأمراض جسدية، إضافة إلى تفاقم أعراض نفسية قائمة.
ماذا عن السهر ليلة كاملة أو أكثر؟
مرّ كثيرون بتجربة السهر طوال الليل، سواء لإنهاء عمل، أو إعداد أطروحة دراسات عليا، أو بسبب رعاية الأطفال. وعلى الرغم من شيوع الاعتقاد بأن التأقلم مع قلة النوم يصبح أسهل مع الوقت، فإن الأبحاث لا تدعم هذا الادعاء.
التسلسل الزمني لأعراض الحرمان من النوم
بعد 24 ساعة من دون نوم
البقاء مستيقظاً لمدة 24 ساعة يؤثر في الأداء والتركيز بطريقة مشابهة لتأثير الكحول. ووفقاً لبيانات مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها في الولايات المتحدة (CDC)، فإن البقاء مستيقظاً لمدة تتراوح بين 20 و25 ساعة يؤثر على التركيز والأداء بدرجة تعادل وجود نسبة كحول في الدم تبلغ 0.10 في المئة، وهي أعلى من الحد القانوني للقيادة في معظم الدول. وقد استند هذا التقييم إلى دراسات مقارنة بين الحرمان من النوم ومستويات الكحول في الدم.
في هذه المرحلة، يُنصح بتجنب القيادة أو أي نشاط ينطوي على مخاطر. كما قد تظهر أعراض مثل النعاس النهاري، وتشوش الذهن، وتقلبات المزاج، وصعوبة التركيز واتخاذ القرار، إضافة إلى الارتجاف، وتوتر العضلات، واضطرابات في الرؤية أو السمع.
بعد 36 ساعة من دون نوم
بعد 36 ساعة من الحرمان من النوم، يبدأ التأثير الصحي بالتصاعد بشكل ملحوظ. يؤدي اضطراب دورة النوم والاستيقاظ إلى وضع الجسم تحت ضغط فسيولوجي، ما يرفع إفراز هرمون الكورتيزول المرتبط بالتوتر، وهو ما وثقته دراسات في علم الغدد الصماء والنوم.
تؤدي هذه التغيرات الهرمونية إلى اضطرابات في المزاج والشهية وتنظيم حرارة الجسم، وقد ينخفض أيضاً امتصاص الأكسجين، وفق دراسات فسيولوجية تناولت تأثير الحرمان من النوم على وظائف الجهاز التنفسي. وتشمل الآثار.....
لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه
هذا المحتوى مقدم من صحيفة الغد الأردنية
