يُعدّ التحكم في مستوى السكر في الدم من أبرز التحديات الصحية التي تواجه ملايين الأشخاص حول العالم، سواء المصابين بداء السكري أو أولئك الذين يسعون للوقاية منه أو الحفاظ على توازن صحي في أجسامهم، وغالبًا ما يعتقد الكثيرون أن الحل الوحيد يكمن في الامتناع عن أنواع معينة من الطعام، أو اتباع حميات غذائية صارمة، أو حذف الكربوهيدرات تمامًا من نظامهم الغذائي، لكن المفاجأة أن هناك طريقة بسيطة وفعالة يمكنها المساعدة في خفض نسبة السكر في الدم دون الحاجة إلى تغيير نوعية الوجبات نفسها.
تشير دراسات وممارسات حديثة في مجال التمثيل الغذائي إلى أن طريقة تناول الطعام وترتيبه داخل الوجبة الواحدة تلعب دورًا مهمًا في كيفية استجابة الجسم للجلوكوز والأنسولين. فالأمر لا يتعلق فقط بما نأكله، بل بكيفية ووقت تناول كل عنصر غذائي.
لماذا يرتفع السكر في الدم بعد بعض الوجبات؟ عند تناول الكربوهيدرات، مثل الخبز الأبيض أو الأرز أو المعكرونة، يقوم الجسم بتكسيرها بسرعة إلى جلوكوز، الذي ينتقل مباشرة إلى مجرى الدم. هذا الارتفاع السريع في الجلوكوز يدفع البنكرياس إلى إفراز كميات كبيرة من الأنسولين لمحاولة ضبط المستوى، ما قد يؤدي لاحقًا إلى هبوط مفاجئ في السكر، مصحوب بالشعور بالتعب والجوع والرغبة الشديدة في تناول الطعام.
تكرار هذه الدورة يوميًا قد يُرهق الجسم، ويزيد من مقاومة الأنسولين، ويرفع خطر الإصابة بالسكري من النوع الثاني، فضلًا عن زيادة الوزن وتراكم الدهون.
الترتيب الصحيح لتناول الطعام: ما هو؟
العادة الشائعة لدى الكثيرين هي بدء الوجبة بتناول الكربوهيدرات أولًا، مثل الخبز أو الأرز، ثم الانتقال إلى باقي المكونات. إلا أن هذا النمط قد يكون سببًا رئيسيًا في الارتفاعات الحادة للسكر في الدم.
الطريقة الأكثر فاعلية، وفقًا لخبراء التمثيل الغذائي، هي اتباع هذا الترتيب داخل الوجبة:
الخضراوات أولًا
ويفضل أن.....
لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه
هذا المحتوى مقدم من صحيفة الدستور المصرية
