يترقب الشارع الرياضي العربي المواجهة المنتظرة التي تجمع الأخضر بنظيره الأردني، ضمن منافسات الدور نصف النهائي من بطولة كأس العرب 2025، حيث تقام المباراة مساء غدٍ الإثنين في تمام الساعة الثامنة والنصف، في لقاء يحمل أهمية كبرى للفريقين في صراعهما على بطاقة العبور إلى المباراة النهائية.

|المنتخب السعودي يختتم استعداداته لمواجهة الأردن في نصف نهائي كأس العرب

ويدخل الأخضر السعودي المواجهة بطموحات كبيرة لمواصلة مشواره نحو التتويج باللقب، بعدما نجح في تخطي عقبة المنتخب الفلسطيني في الدور ربع النهائي، إثر فوزه بهدفين مقابل هدف، في مباراة شهدت إثارة وندية حتى الدقائق الأخيرة.

في المقابل، يسعى منتخب الأردن إلى استكمال سلسلة عروضه القوية في البطولة، بعد أن حجز مقعده في نصف النهائي عقب فوزه الصعب على المنتخب العراقي بهدف دون رد.

مقارنة سوقية بين الأخضر والأردن

وعلى مستوى الأرقام والإحصائيات، يظهر المنتخب السعودي متفوقًا من حيث القيمة السوقية للاعبيه، إذ تبلغ القيمة الإجمالية لتشكيلة الأخضر نحو 25.15 مليون يورو، بحسب بيانات موقع ترانسفير ماركت المتخصص في شؤون كرة القدم، مقابل 8.78 مليون يورو فقط للمنتخب الأردني، وهو ما يعكس الفارق بين الفريقين على صعيد سوق اللاعبين والاحتراف.

ويتربع المهاجم السعودي فراس البريكان على صدارة قائمة أعلى اللاعبين قيمة سوقية في صفوف الأخضر، بقيمة تبلغ 4.5 مليون يورو، يليه مصعب الجوير بقيمة 4 ملايين يورو، فيما يأتي المدافع حسان تمبكتي بقيمة تصل إلى 1.6 مليون يورو.

كما يحافظ النجم سالم الدوسري على مكانته كأحد أبرز عناصر المنتخب السعودي، بقيمة سوقية تبلغ 1.5 مليون يورو، وهي القيمة نفسها لنجم المنتخب الأردني يزن النعيمات.

ويغيب يزن النعيمات عن مواجهة نصف النهائي، بعد تعرضه لإصابة قوية بقطع في الرباط الصليبي خلال مباراة العراق، ما أنهى مشواره في البطولة الحالية، رغم المستويات اللافتة التي قدمها مع منتخب بلاده.

ويضم منتخب الأردن عددًا من اللاعبين الذين تتراوح قيمتهم السوقية بين 400 و500 ألف يورو، أبرزهم أحمد عرسان، علي علوان، نزار الرشدان، عامر جاموس، وعبدالله نصيب، إلى جانب محمود المرضي وسعد الروسان ومحمد أبو حشيش.

وتظهر الفوارق كذلك في معدل الأعمار، حيث يبلغ متوسط أعمار لاعبي المنتخب السعودي 26.8 عامًا، مقابل 28.4 عامًا لمنتخب الأردن، ما يمنح الأخضر أفضلية نسبية من حيث الحيوية والجاهزية البدنية.

ورغم التفوق الرقمي للأخضر، تبقى أرض الملعب هي الفيصل الحقيقي، إذ لا تعكس القيم السوقية وحدها القدرة على حسم المواجهات، خاصة في مباريات الأدوار الإقصائية التي تحسمها التفاصيل الفنية والانضباط التكتيكي، وهو ما يجعل مواجهة السعودية والأردن مفتوحة على جميع الاحتمالات.

هذا المحتوى مقدم من كورة بريك