الأسرة، الوطن، العالم

في غرفتين تتوسطهما صالة، نشأتُ قريبةً من أنفاس أمي وأبي وإخوتي، ننهل منهم المعارف والعلوم التي لم يبخلوا علينا بأدق تفاصيلها. كانوا يطلقون على فئتنا العمرية، قبل تجاوز العاشرة، مسميات عديدة: الصغارية، والفريخات أو الفروخ، والبنيات إن خلت المجموعة من الذكور، أو العيال واليراوة، ومسميات أخرى لا يسع المقام لذكرها. في تلك التجمّعات البشرية الصغيرة سنًا، تشكّلت ذاكرتنا الجمعية التراكمية، وهي ذاتها الذاكرة التي نستحضرها كلما التقينا أبناء الفريج في مناسبات الزواج والعزاء، وفي الفعاليات الرسمية والثقافية المختلفة. جميع أبناء ذلك الجيل يذكرون سِيْرَة الدكان، وسعر البرميت في الغرشة ذات الغطاء الأحمر، تلك التي كانت تقف حاجزاً بيننا وبين الكراكيب المغرية، فنقف أمامها مشدوهين، كأننا نشهد هزةً أرضية أو بركاناً صمت قروناً ثم قرر أن يثور بلا إنذار أو تمهيد. ما زلنا نذكر جيداً الألعاب الشعبية والأهازيج التي ترافقها، القصيد والأمثال الشعبية التي لم تقتصر على المسابقات بل كنا نسمعها في كل مكان، والقصص الشعبية التي كنا نستانس عليها على الرغم من سماعها كل يوم؟ وجواباً على سؤال أحد القرّاء - مشكوراً: لماذا العودة إلى الماضي؟، قلت له: لأنني أود أن تتكوّن لدى الجيل الجديد مقوماتٌ تربطهم بعناصر قديمة، وأماكن خلدت سيرة ومسيرة الآباء والأجداد.

الهوية الوطنية.....

لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه


هذا المحتوى مقدم من صحيفة الاتحاد الإماراتية

إقرأ على الموقع الرسمي


المزيد من صحيفة الاتحاد الإماراتية

منذ 11 ساعة
منذ 3 ساعات
منذ 3 ساعات
منذ ساعتين
منذ 3 ساعات
منذ 6 ساعات
صحيفة الخليج الإماراتية منذ 14 ساعة
صحيفة الخليج الإماراتية منذ 3 ساعات
موقع 24 الإخباري منذ 18 ساعة
برق الإمارات منذ 12 ساعة
صحيفة الخليج الإماراتية منذ 11 ساعة
الإمارات نيوز منذ 9 ساعات
صحيفة الخليج الإماراتية منذ 15 ساعة
صحيفة الخليج الإماراتية منذ 4 ساعات