الدموع وحدها من تُشيّع الطيبين

لعل الأجيال الجديدة كوَّنت علاقة من نوع آخر ومختلفة عن علاقاتنا، نحن الجيل الماضي، بالعاملين والعاملات في المنازل، علاقة تشكلت من وجود العاملات في المنازل والمربيات أو الطباخات، وملازمتهن الدائمة لأولادنا، واحتلالهن لحيز ليس بالبسيط في حياتهم ومن حياتهم وتعبيراتهم، خاصة في الصغر، حيث تتشكل العلاقات والعواطف والوشائج الاجتماعية، بعض هذه العلاقات تكبر حتى تشيخ الشغالة في البيت، ويكبر الأولاد، ويصعب عليهم فراقها أو تمتد العلاقة لبلادها ومدينتها، وتظل موصولة بالهبات والعطايا وحتى الزيارات بعد أن تترك خدمتها وتعود لبلادها، وتستقر في منزل شَقيت من أجله كل هذه السنين بالصبر وحده، والتضحية.

وخلال العقود المنصرمة من هذه العلاقة والتواجد، ظهرت كثير من القصص للعاملات والمربيات، فليس كلهن سيئات وعديمات الإنسانية، بل هناك قصص من واقع حياة الناس الحقيقية، تجلى فيها الوفاء من الجانبين، وظهر الجميل والإحسان من قبل هؤلاء الصغار الذين تربوا في كنف أولئك المربيات والمساعدات المنزليات، وغدون بمثابة أمهات بديلات أو أمهات رديفات، فكم من ولد، وحينما أنهى دراسته الجامعية، تذكر تلك الشغالة التي رعته واهتمت به، وكانت تحاظيه وتحمله على خاصرتها، وتغير له، وظلت تَخمّ غرفته بفوضويتها المعهودة، فكان منه الوفاء تجاهها، ولا يكفيها، ولا يكافئها أن يسلمها راتبه الأول كاملاً، عرفاناً بالجميل، ورد الإحسان والعطف الكبيرين.

كثير من العائلات، حينما تسافر إلى مدن بعينها، تتذكر أول ما تتذكر الشغالة القديمة، فيبرونها بالوصل والسلام ولا يبخلون عليها بالعطايا.....

لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه


هذا المحتوى مقدم من صحيفة الاتحاد الإماراتية

إقرأ على الموقع الرسمي


المزيد من صحيفة الاتحاد الإماراتية

منذ ساعة
منذ ساعتين
منذ ساعة
منذ 9 ساعات
منذ 59 دقيقة
منذ 9 ساعات
صحيفة الخليج الإماراتية منذ 10 ساعات
موقع 24 الإخباري منذ 5 ساعات
صحيفة الخليج الإماراتية منذ 13 ساعة
وكالة أنباء الإمارات منذ 4 ساعات
برق الإمارات منذ 4 ساعات
موقع 24 الإخباري منذ 11 ساعة
برق الإمارات منذ 5 ساعات
صحيفة الخليج الإماراتية منذ 3 ساعات