يقف المنتخب الوطني لكرة القدم أمام خطوة واحدة فقط لضمان الظهور في المباراة النهائية لبطولة كأس العرب ( فيفا قطر 2025) من خلال المواجهة الكبيرة التي تجمعه اليوم بنظيره السعودي، في نصف نهائي البطولة .
وتقام المباراة عند الثامنة والنصف مساءً على ستاد البيت المونديالي في الدوحة، فيما يسبقها عند الخامسة والنصف لقاء منتخبي المغرب والإمارات لحساب نفس الدور، الذي يتأهل منه الفائزان إلى المشهد الختامي المقرر عند الساعة السابعة مساء يوم الخميس المقبل على ستاد لوسيل، فيما يظهر الخاسران عند الساعة الثانية بعد ظهر اليوم نفسه على ستاد أحمد بن خليفة لتحديد صاحبي المركزين الثالث والرابع .
ويتمسك النشامى ومدربه جمال السلامي بحظوظ عبور نظيره السعودي، ليكون بذلك قد أوفى بوعده بالذهاب بعيداً في البطولة، وإثبات أحقية النشامى بالسمعة الطيبة والكبيرة التي اكتسبها منذ أن تأهل كأول منتخب عربي لمونديال 2026 والثامن على مستوى العالم، بالإضافة إلى القيمة الفنية العالية التي وصل إليها من خلال تقديم وجبات كروية دسمة سواء في هذه البطولة أو خلال برنامج التحضيرات ومقارعة مدارس كروية كبيرة .
وعلى صعيد المواجهات المباشرة بين المنتخبين في بطولة كأس العرب، سيكون لقاء اليوم هو الثالث بينهما، حيث سبق أن حقق « الأخضر » الفوز (4-0) في نسخة 1985 فيما انتصر النشامى بهدف دون رد في نسخة 2021.
وخاض المنتخب السعودي 16 مباراة ضد النشامى، حقق خلالها الفوز 9 مرات، وحسم التعادل مواجهة وحيدة، بينما فاز الأردن في 6 مناسبات .
حلول منتظرة
يعوّل السلامي على الأداء الجماعي والتجانس في صفوف المنتخب، مع وجود العديد من الأسماء التي قدّمت مستويات مميزة، فيما سيكون لغياب مهاجم المنتخب يزن النعيمات التأثير الكبير، حيث يتطلب الأمر من المدرب إيجاد حلول ميدانية لتعويض هذا الأمر بشكل يُبقي على نسق التجانس التكتيكي والبدني للمنتخب، ويحافظ على الشخصية القوية التي يتمتع بها النشامى، والظهور بشكل صلب في كل الخطوط، والتحكم بالعامل الزمني والبدني، والمحافظة على المكتسبات .
وتحمل المواجهة بين المنتخبين طابعاً خاصاً في ظل المردود الذي قدّماه خلال هذه النسخة، ما يشير إلى تقارب كبير بينهما على الصعيد الفني، وهو ما يترك الباب مفتوحاً على جميع الاحتمالات لتحديد هوية من يكسب الرهان ويتأهل إلى النهائي المقرر الخميس المقبل في ستاد لوسيل .
وبغض النظر عن التشكيلة التي ستظهر اليوم، يتوجب التركيز على أن كافة عناصر المنتخب، سواء من الأسماء الحاضرة باستمرار أو من « الدكة » سيكونون على قدر المسؤولية كما عهدناهم دائماً، ولكن يتوجب الانتباه للمنافس من حيث الطموح والعزيمة التي يتمتع بها، والموقف التنافسي الذي يلازمه أمام أنصاره، وخصوصاً وهو من المتأهلين للمونديال، وهو الأمر الذي يحتم على أوراقه أن تعطي كل ما لديها في مباراة لا تقبل القسمة أبداً .
وبالتأكيد يعرف السلامي الكثير من خبايا « الأخضر » ونقاط قوته، وكذلك مكامن الضعف التي يجب استغلالها بحثاً عن تحقيق إنجاز لافت للاقتراب أكثر من التتويج باللقب، بعدما سبق للمنتخب نيل المركز الرابع في نسخة عام 1988 التي استضافتها الأردن .
مواصلة التألق
وإلى جانب ذلك يسعى النشامى لمواصلة التألق واستمرار مسار النتائج الإيجابية، بعدما تمكن من حصد أربعة انتصارات متتالية في البطولة، وهو المنتخب الوحيد الذي استطاع تحقيق هذا الرقم .
وبلغ المنتخب الدور نصف النهائي بالفوز على نظيره العراقي بهدف دون رد في المواجهة التي جرت على ستاد المدينة التعليمية يوم الجمعة الماضي، وحمل توقيع هداف البطولة علي علوان .
وخلال مرحلة المجموعات، استهل النشامى مشواره بالفوز على الإمارات (2-1) قبل التغلب على الكويت (3-1) في الجولة الثانية، كما تجاوز المنتخب المصري (3-0) في الجولة الثالثة والأخيرة .
وفي المباريات الأربع التي خاضها بالبطولة حتى الآن، دانت الأفضلية له، حيث سجل النشامى 9 أهداف، في حين استقبل هدفين في شباكه، ما يشير إلى قوة هجومية وقدرات تهديفية واضحة وحلول ميدانية قد ترجّح كفته اليوم .
المنافس في سطور
حجز المنتخب السعودي مقعده في هذا الدور بعد تخطيه فلسطين بهدفين مقابل هدف بعد التمديد لشوطين إضافيين .
وفي دور المجموعات، استطاع تجاوز المرحلة بعدما حلّ ثانياً في المجموعة الثانية بـ 6 نقاط من انتصارين على عُمان (2-1) في الجولة الأولى، وأمام جزر القمر (3-1) في الجولة الثانية، قبل أن ينهي مشواره بالخسارة (0-1) أمام المغرب .
وخلال مبارياته الأربع التي خاضها في البطولة حتى الآن، سجل « الأخضر » 7 أهداف، في حين استقبلت شباكه 4 أهداف، ما يشير إلى حالة من التوازن وقدرة على التهديف والوصول إلى مرمى المنافسين .
ويسعى المنتخب السعودي من المواجهة لبلوغ.....
لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه
هذا المحتوى مقدم من صحيفة الرأي الأردنية
