سلّطت خبيرة إزالة الفوضى وإعادة الترتيب روجين عيسى الضوء على إشكالية ترتيب البيت المصري من الداخل، مؤكدة أن الفوضى المنزلية لم تعد مسألة شكلية، بل تحوّلت إلى عبء نفسي وسلوكي ينعكس على العلاقات الإنسانية وجودة الحياة اليومية؛ جاء ذلك خلال صالون سلوى بكر الثقافي، الذي تستضيفه مؤسسة «الدستور» بمقرها، وتديره وتقدمه الروائية الكبيرة سلوى بكر، حيث ناقشت عيسى مفهوم «الكراكيب» بوصفه أحد أبرز مظاهر الخلل في علاقتنا بالمكان والأشياء.
وأوضحت روجين عيسى، أن ترتيب البيت لا يرتبط بعدد ساكنيه، مشيرة إلى أن هناك من يعيش بمفرده في بيت بالغ التنظيم، في مقابل بيوت تعج بالفوضى رغم وجود أسرة كاملة.
وقالت:"عدم ترتيب البيت يتسبب في تعكير مزاج الزوج داخل البيت الذي يضم رجلًا وسيدة، ويجعله أكثر توترًا وعبوسًا، ويؤدي إلى شعور عام بعدم الراحة داخل المنزل".
وتطرقت عيسى إلى مفهوم «عبودية الكراكيب»، وهو عنوان بات حاضرًا في بعض المؤلفات الحديثة، موضحة أن المشكلة تبدأ حين تتحول الأشياء من أدوات في خدمة الإنسان إلى أعباء يعمل الإنسان لأجلها.
وأضافت: "نحن نعمل عند الكراكيب، بينما المفترض أن تعمل هي عندنا. كثرة ادخار الأشياء تحوّلها إلى كراكيب يتم نقلها من مكان إلى آخر، وتكلّفنا وقتًا وجهدًا كبيرين بلا فائدة".
وضربت مثالًا بعملية نقل البيوت، قائلة إن البيت المرتب يمكن نقله في ساعة واحدة، بينما تستغرق عملية النقل في البيوت المكدسة بالفوضى أسبوعًا كاملًا، دون أن تُحل المشكلة، بل تتكرر في المكان الجديد.
وأشارت خبيرة الترتيب إلى أن.....
لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه
هذا المحتوى مقدم من صحيفة الدستور المصرية
