أكد قنصل إيطاليا بالإسكندرية ماريو دي باسكوالي عمق التنوع الفني والثقافي والحضاري لمدينة الإسكندرية، مشيرا إلى أن تاريخ الإسكندرية يجعلها متحفا كبيرا مفتوح لكل الزائرين من مختلف بلدان العالم.

وقال قنصل إيطاليا بالإسكندرية - في تصريح لوكالة أنباء الشرق الأوسط بالإسكندرية مساء الأحد عقب إفتتاح معرض " 100 ارت ديكو " بقاعة العروض الفنية الملحقة بمقر القنصلية الإيطالية بوسط المدينة - أن المعرض الذي تنظمة مؤسسة ألكسندرينا بالتعاون مع القنصلية الإيطالية بالأسكندرية يستمر لمدة يومين، ويهدف إلى توثيق وحفظ ما تبقى من المبانى ذات طراز آرت ديكو فى دول البحر الابيض المتوسط و يعد معظم التراث المعمارى من طراز "أرت ديكو" في شمال أفريقيا من أعمال معماريين أوروبيين، إلى جانب مقارنة عمارة الارت ديكو التى نفذها المعماريون الاوروبيون فى مصر و المغرب العربى مع عمارة بلدانهم الأصلية لتحديد عناصر الهوية المتوسطية المشتركة و خصائص السياقات المحلية المختلفة لهذا التراث المشترك.

من جانبها، قالت دكتورة آيات الميهى، الرئيس التنفيذي لمؤسسة ألكسندرينا أن فن " الارت ديكو "هو حركة فنية زخرفية و معمارية ظهرت فى عشرينيات القرن الماضى و تطورت لتصبح أسلوبا رئيسا فى أوروبا الغربية، والولايات المتحدة وشمال أفريقيا، خلال ثلاثينيات القرن الماضي، و انتشرت فى كل أنواع الفنون، لافتة إلى أن هذا الاسم اشتق من " المعرض الدولى للفنون الزخرفية والصناعات الحديثة " الذي عقد فى باريس عام 1925 حيث عرض هذا الأسلوب لأول مرة و كان لهذا الفن بصمته المميزة فى العشرينيات و الثلاثينيات فى الولايات المتحدة و أوروبا فى الفترة بين الحربين العالميتين الا أنه تراجع بعد الحرب العالمية الثانية فى نفس الوقت تعرضت معظم مبانيه فى أوروبا للتدمير مما اضفى على المبانى المتبقية طابع الندرة و هو ما ادى الى ادراجه فى منظمة اليونسكو ضمن العمارة التراثية الجديرة بالحفاظ عليها .

شهد افتتاح المعرض لفيف من المهتمين بالحركة الفنية والثقافية وطلاب جامعة الأسكندرية .

هذا المحتوى مقدم من مستقبل وطن نيوز