من حرب إلى حرب، ومن جبهة إلى أخرى، يواصل نتانياهو حروبه الممتدة بلا توقف وبلا نهاية، سعياً لتحقيق أهداف متنوعة، شخصية وسياسية وأيديولوجية، تتمحور في النهاية حول هدفين رئيسيين: الهروب من محاكمته في قضايا الفساد، وتكريس الهيمنة الإسرائيلية على المنطقة.
يخطئ من يعتقد أن حروب نتانياهو تتوقف على الانتقام من هجوم 7 أكتوبر، فما حدث في قطاع غزة على مدار أكثر من عامين، يمكن أن يشبع نهم أعتى القادة الهمجيين عبر التاريخ. ومع ذلك لم يستطع نتانياهو إعلان النصر لأنه ببساطة لم يتمكن من تحقيق أهداف الحرب التي وضعها بنفسه، والتي لا يزال يتمسك بها، مدعوماً بحكومة هي الأكثر يمينية وتطرفاً في تاريخ إسرائيل. ليس صدفة أن يكرر نتانياهو مقولته المعروفة: إن إسرائيل تخوض حرباً وجودية وإنها تقاتل على سبع جبهات، ويعود ذلك لسببين، الأول أنه لم يستطع حسم المواجهة على أي من تلك الجبهات، والثاني أنه طوال تلك الفترة كان يسعى للحفاظ على تماسك ائتلافه الحكومي وإطالة أمد بقائه في الحكم هرباً من محاكمته، بعد أن بات يدرك حتمية إدانته في التهم المنسوبة إليه.
ومع ذلك أيضاً، لم تتوقف مناورات نتانياهو في كل الاتجاهات، ففي الداخل، لا يخرج طلبه العفو من الرئيس الإسرائيلي عن هذه المناورات، فهو لم يعترف بذنبه، أو يبدي استعداداً للتنحي والاعتزال السياسي، وفق ما.....
لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه
هذا المحتوى مقدم من موقع 24 الإخباري
