رئيس جماعة آسفي: لجنة محلية تُحقِّق في الكارثة وحمولة الواد تضاعفت 10 مرات

قال رئيس جماعة آسفي، إلياس البداوي، إن واد الشعبة، الذي يمر وسط المدينة، عرف حمولة زائدة تفوق قدرته الاستعابية بقرابة عشر مرات، ما صعَّب ضبط مجرى المياه التي خرجت عن مسارها لتغمر أسواق وأحياة وسط المدينة، مشيراً إلى أن لجنة محلية مختصة برئاسة عامل الإقليم تحقق في أسباب وحيثيات هذه الأحداث المؤسفة، وتشتغل من أجل تحديد تصنيف هذه الكارثة الطبيعية.

وأفادت السلطات المحلية بإقليم آسفي أنه، وحسب المعطيات المتوفرة إلى حدود صباح اليوم الاثنين، ارتفعت حصيلة الخسائر البشرية الناجمة عن التساقطات الرعدية الاستثنائية التي شهدها الإقليم مساء أمس الأحد وما نتج عنها من سيول فيضانية قوية ومفاجئة، إلى سبعة وثلاثين (37) وفاة.

أما فيما يخص الأشخاص المصابين، فقد سجل لحدود الساعة خضوع 14 شخصا للعلاجات الطبية، بمستشفى محمد الخامس بآسفي، من ضمنهم شخصان بقسم العناية المركزة.

وأوضح رئيس جماعة آسفي أن هناك لجنة محلية تشتغل على البحث في أسباب وحيثيات هذه الكارثة ، مشيراً إلى أن واد الشعبة الذي يمر وسط المدينة يشكل خطر على سلامة الساكنة ووصلت حمولته أمس الأحد مستويات قياسية فاقت قدرته الاستعابية بقرابة 10 مرات .

وأضاف المسؤول الجماعي، في تصريح لجريدة مدار21 الإلكترونية، أن مستوى التساقطات يوم أمس الأحد والسيول التي جرفت الضحايا وعدد من الممتلكات كانت هائلة ، موردا أنه (معندش الماء فين امشي) بحكم المستوى الهائل من التساقطات وبالتالي صعوبة ضبط مسار مجرى مياه الواد .

وأوضح رئيس المجلس الجماعي لمدينة آسفي أننا الآن منكبون على دفن الضحايا الذين جرفتهم مياه فيضانات يوم أمس الأحد ، مبرزاً أن الأوضاع اليوم تتطلب اتخاذ الاحتياطات اللازمة من أجل تجنب وقوع كارثة إضافية في حال سقوط أمطار بنفس القوة .

وأوضح المسؤول الجماعي، المنتمي لحزب الأصالة والمعاصرة، أن لجنة محلية يرأسها عامل إقليم آسفي تشتغل الآن من أجل تحديد تصنيف الكارثة ، مشيراً إلى أن إعلان منطقة آسفي منطقة متضررة من كارثة طبيعية من طرف رئيس الحكومة هي مسألة ضرورية بحكم أن هذا الإجراء يمنح للناس الحق في التعويض عن الأضرار التي لحقتهم جراء هذه السيول القوية والجارفة .

وأكدت السلطات المحلية، في بلاغ الإعلان عن الحصيلة الجديدة، صباح اليوم الإثنين، أن تدخلات السلطات العمومية، ومصالح الوقاية المدنية، والقوات العمومية، وكافة المتدخلين تظل مستمرة من خلال تواصل عمليات التمشيط الميداني والبحث والإسعاف وتقديم الدعم والمساعدة للساكنة المتضررة.

وشددت السلطات المحلية بإقليم آسفي، في هذا الإطار، على ضرورة الرفع من مستوى اليقظة واعتماد أقصى درجات الحيطة والحذر والالتزام بسبل السلامة، في ظل التقلبات المناخية الحادة التي تعرفها بلادنا، بما يضمن الحفاظ على الأرواح والممتلكات والحد من المخاطر المحتملة.


هذا المحتوى مقدم من مدار 21

إقرأ على الموقع الرسمي


المزيد من مدار 21

منذ 55 دقيقة
منذ 4 ساعات
منذ 8 ساعات
منذ 3 ساعات
منذ 54 دقيقة
منذ ساعة
جريدة كفى منذ 44 دقيقة
2M.ma منذ 17 ساعة
العربية - المغرب العربي منذ 4 ساعات
وكالة الأنباء المغربية منذ 4 ساعات
هسبريس منذ 5 ساعات
هسبريس منذ ساعة
هسبريس منذ 18 ساعة
بلادنا 24 منذ 16 ساعة