شهدت مدينة آسفي، اليوم الأحد، فاجعة إنسانية مؤلمة إثر سيول جارفة باغتت أحياء بالمدينة القديمة، مخلفة 9 وفيات وعددا من المصابين، إضافة إلى خسائر مادية كبيرة في المنازل والممتلكات والبنية التحتية، وذلك حسب المعطيات الأولية المتداولة.
وجاءت هذه السيول نتيجة تساقطات مطرية غزيرة في فترة زمنية وجيزة، ما أدى إلى ارتفاع منسوب المياه بشكل مفاجئ، لتجتاح الشوارع والأزقة وتحول حياة السكان إلى لحظات من الهلع والترقب.
وقد تسببت قوة الجريان في جرف سيارات، وإتلاف محلات تجارية، وتضرر منازل، خاصة في المناطق المنخفضة التي تعاني أصلًا من هشاشة في قنوات تصريف مياه الأمطار.
وعقب الحادث، استنفرت السلطات المحلية وعناصر الوقاية المدنية والأمن مختلف أجهزتها، حيث جرى نقل المصابين إلى المستشفى لتلقي الإسعافات اللازمة، وفتح تحقيق لتحديد ملابسات الحادث وحصر الخسائر، مع استمرار عمليات الإنقاذ والمساعدة للسكان المتضررين.
وتعيد هذه الكارثة إلى الواجهة أسئلة ملحة حول جاهزية المدن لمواجهة الظواهر المناخية المتطرفة، وضرورة تعزيز البنية التحتية، وصيانة شبكات الصرف، واعتماد تخطيط حضري يراعي مخاطر الفيضانات، حمايةً للأرواح والممتلكات.
و عبر سكان آسفي، عن حزنهم العميق لفقدان الضحايا، مطالبين بإجراءات عاجلة وفعالة تحول دون تكرار مثل هذه المآسي، حتى لا تتحول الأمطار، التي يفترض أن تكون نعمة، إلى كارثة تحصد الأرواح وتخلف الدمار.
هذا المحتوى مقدم من بلادنا 24
