مع اقتراب عيد الميلاد المجيد،أحد أقدس الأعياد في الكنائس الغربية بمختلف طوائفها. ورغم توحّد هذه الكنائس في موعد الاحتفال بميلاد السيد المسيح، وهو يوم الخامس والعشرون من ديسمبر فإن طرق الاستعداد والملامح الطقسية تتنوع بين الكنيسة الكاثوليكية والكنيسة الأسقفية، من حيث الصوم والصلوات والقراءات الليتورجية، فضلًا عن الأنشطة الرعوية والخدمية المصاحبة للمناسبة.
الصوم والاستعداد الروحي: تنوّع في الممارسة ووحدة في الهدف
تستهل الكنيسة الكاثوليكية استعدادها للميلاد بما يُعرف بـ«زمن المجيء» (Advent)، وهو موسم روحي يمتد لأربعة أسابيع تسبق يوم العيد، ويهدف إلى تهيئة النفس والقلب لاستقبال ميلاد السيد المسيح. ويتخلل هذا الزمن صوم بسيط، وصلوات يومية، وممارسات تعبدية خاصة، من أبرزها إضاءة «إكليل المجيء» المكوَّن من أربع شمعات تُضاء تباعًا، في إشارة إلى اقتراب نور الميلاد.
وفي الكنائس الكاثوليكية بمصر، تشهد هذه الفترة نشاطًا رعويًا مكثفًا، يشمل قداسات إضافية، ولقاءات روحية، واحتفالات مخصصة للأطفال والشباب، إلى جانب مبادرات خيرية تستهدف الأسر الأكثر احتياجًا، تأكيدًا على أن الاستعداد للميلاد لا يكتمل إلا بالمحبة العملية وخدمة الآخرين.
الكنيسة الأسقفية: زمن المجيء بوقار الليتورجيا
وتسير الكنيسة الأسقفية على النهج ذاته في اعتماد «زمن المجيء»، مع اهتمام خاص بالقراءات الطقسية المنظمة والصلوات اليومية الواردة في كتاب الصلاة المشتركة. ويأتي الصوم في إطار رمزي، تصاحبه دعوة واضحة إلى التوبة والتكريس الروحي،.....
لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه
هذا المحتوى مقدم من صحيفة الفجر
