رجّح محللو «مورغان ستانلي» أن يقدم مجلس الاحتياطي «الفيدرالي» الأميركي على خفض جديد لأسعار الفائدة في يناير، مدفوعاً بنتائج مجموعة من البيانات الاقتصادية التي تأخر صدورها بسبب أطول إغلاق حكومي فيدرالي على الإطلاق.

من المقرر نشر تقرير الوظائف لشهر نوفمبر يوم الثلاثاء، حيث يتوقع اقتصاديون، وفق تقديرات «رويترز»، أن تكون الوظائف غير الزراعية في الولايات المتحدة قد سجلت زيادة محدودة بنحو 35 ألف وظيفة. كما ستُدرج في التقرير أيضاً بيانات وظائف أكتوبر، التي لم تُعلن في حينها نتيجة التوقف القسري في نشر البيانات بسبب الإغلاق الحكومي.

في الوقت نفسه، سيُكشف عن معدل بطالة محدّث، بعدما حال الإغلاق الحكومي الذي استمر 43 يوماً دون جمع بيانات شهر أكتوبر أساساً.

بنك اليابان يرجّح امتداد دورة رفع الفائدة إلى ما فوق مستوى 0.75%

ومن المنتظر أيضاً صدور مؤشر أسعار المستهلكين الشهري في الولايات المتحدة، وهو أحد المقاييس الرئيسية لمتابعة التضخم على مستوى العالم.

بالنسبة للاحتياطي «الفيدرالي»، أثبتت صحة سوق العمل أنها أولوية أكبر من الضغوط السعرية المرتفعة والعنيدة. فقد أشارت عدة مؤشرات إلى تباطؤ سوق العمل الأميركي، غير أن غياب أحدث القراءات الرسمية الشاملة دفع صانعي السياسات والأسواق إلى الاعتماد على مصادر بديلة أقل شهرة لاستشراف أوضاع التوظيف خلال الأشهر الماضية.

متداول في بورصة نيويورك يتابع خطاب رئيس «الفيدرالي» جيروم باول، يوم 22 أغسطس 2025.

وفي مذكرة للعملاء، توقع محللو «مورغان ستانلي»، ومن بينهم سيث كاربنتر وراجيف سيبال، أن يواصل الاحتياطي الفيدرالي تيسير السياسة النقدية عبر خفض إضافي للفائدة في اجتماعي يناير وأبريل من العام المقبل، مستندين إلى «رؤيتنا لليونة بيانات سوق العمل» في الربع الرابع من 2025 والأشهر الثلاثة الأولى من 2026.

أول انقسام منذ 2019.. الفائدة تعمّق الخلاف داخل الفيدرالي الأميركي

وكتب المحللون: «شدّد رئيس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول على الفترة الماضية التي شهدت تراجعاً في زخم سوق العمل. والبيانات المرتقبة لا تزال تعكس الماضي، ولا سيما شهر أكتوبر الذي من المرجّح أن يظهر خسائر كبيرة في الوظائف الفيدرالية».

أضافوا أن قراءة مؤشر أسعار المستهلكين لشهر نوفمبر ستكون «قوية»، إلا أن باول «اختار في الوقت الراهن تجاهل بيانات الأسعار».

ختم محللو «مورغان ستانلي» بالقول: «وعليه، فإن توقعنا بخفض آخر للفائدة في يناير سيكون مدفوعاً بالبيانات، لكن في الأساس ببيانات تطاردها أشباح الماضي».

هذا المحتوى مقدم من إرم بزنس