ارتفعت حصيلة الفيضانات المفاجئة التي ضربت مدينة آسفي على ساحل المحيط الأطلسي بالمغرب إلى نحو 40 قتيلا، جراء هطول أمطار غزيرة تسببت في تسرب المياه إلى الكثير من المنازل والمتاجر، في أعلى عدد وفيات ناجم عن مثل هذه الأحوال الجوية في المغرب منذ عقد.
وأفادت السلطات المحلية في بيان أن آسفي الواقعة على بعد حوالي 300 كيلومتر جنوب الرباط تعرضت لعواصف رعدية شديدة تسببت في تدفقات سيول استثنائية خلال ساعة واحدة.
وذكرت السلطات في بيان أن 37 شخصا على الأقل لقوا حتفهم جراء الفيضانات ونحو 14 شخصا خضعوا «للعلاجات الطبية بمستشفى محمد الخامس بآسفي، من ضمنهم شخصان بقسم العناية المركزة»، لافتة إلى استمرار «عمليات التمشيط الميداني والبحث والإسعاف عن ضحايا محتملين وتقديم الدعم والمساعدة» للمتضررين.
وفي المغرب، يشهد فصل الخريف عادة انخفاضا تدريجيا في درجات الحرارة، إلا أن تغير المناخ يحد حاليا من هذا الانخفاض مع الحفاظ على مستوى عال من بخار الماء المتبقي من فصل الصيف. وبحسب الخبراء، فإن هذا المزيج يزيد من خطر تشكل سيول.
وأظهرت صور متداولة على مواقع التواصل الاجتماعي سيلا جارفا من المياه الموحلة يجتاح شوارع مدينة آسفي الأحد، ويجرف السيارات والنفايات. كما أظهرت مشاهد أخرى ضريحا غارقا جزئيا، وقوارب للدفاع المدني تستجيب لنداءات إنقاذ من السكان.
وأفادت السلطات أن ما لا يقل عن 70 منزلا ومتجرا في المدينة القديمة بآسفي غمرتها المياه، مع جرف عشر سيارات وتضرر جزء من الطريق، ما أدى إلى اختناقات مرورية في شوارع عدة بالمدينة.
وقال حمزة الشدواني، أحد سكان آسفي، لوكالة فرانس برس «إنه يوم حزين».
وتدخلت قوات الإغاثة ووحدات الوقاية المدنية التي عملت آلياتها على إزالة الأنقاض.
وأعلنت المديرية العامة للأرصاد الجوية السبت الماضي عن تساقط للثلوج على ارتفاع 1700 متر وما فوق، بالإضافة إلى أمطار غزيرة مصحوبة أحيانا بعواصف رعدية، في أقاليم عدة بالمملكة خلال عطلة نهاية الأسبوع. وتوقعت المديرية هطول أمطار غزيرة جديدة مصحوبة بعواصف رعدية محلية الثلاثاء في جميع أنحاء البلاد.
وفي سبتمبر 2014، تسببت الأحوال الجوية القاسية في فيضانات في جنوب البلاد وجنوب شرقها، ما أسفر عن وفاة 18 شخصا.
نسخ الرابط
هذا المحتوى مقدم من صحيفة العربي
