منحت تظاهرة كأس أمم إفريقيا المصغرة (ميني كان) ، المنظمة من يوم الجمعة إلى الأحد بالمركب الرياضي للجامعة الأورو-متوسطية بفاس، لمحة عن أجواء العرس الكروي الإفريقي الكبير، المرتقب انطلاقه بعد أيام قليلة بالمملكة.
وأسفرت المباراة النهائية، التي جمعت منتخب غينيا الاستوائية بنظيره التشادي، عن تتويج المنتخب الغيني الاستوائي باللقب، فيما آلت نتيجة مباراة الترتيب الخاصة بالمركز الثالث، التي جرت في وقت سابق اليوم الأحد، إلى المنتخب المغربي الذي فاز على منتخب كوت ديفوار.
وتهدف هذه التظاهرة الرياضية، المنظمة بمبادرة من الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، والعصبة الجهوية فاس-مكناس لكرة القدم، بشراكة مع الجامعة الأورو-متوسطية بفاس، إلى إشراك الجاليات الإفريقية المقيمة بالمدينة في الدينامية المصاحبة للمنافسة القارية التي يستعد المغرب لاحتضانها.
وعرفت هذه التظاهرة مشاركة 16 فريقا يمثلون جنسيات إفريقية متعددة، بمشاركة أزيد من 350 طالبا لاعبا، ينتمون إلى مختلف المؤسسات الجامعية بالمدينة، بما في ذلك كليات سايس وظهر المهراز.
وبحسب المنظمين، شكلت هذه المنافسة فضاء للتلاقي والتواصل بين الطلبة، إلى جانب الاحتفاء بقيم الرياضة وروحها التضامنية.
وفي تصريح للصحافة، أوضح عبد اللطيف مقترض، عن الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم وممثل لجنة تنظيم الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم بفاس، أن هذه المبادرة تندرج ضمن الاستعدادات الشاملة التي تشهدها المدينة.
وأضاف أن تنظيم هذا الدوري جاء ثمرة تنسيق بين العصبة الجهوية وجمعية الطلبة الأفارقة، بهدف استحضار أجواء كأس أمم إفريقيا، مبرزا أن البنيات التحتية التي وفرتها الجامعة الأورو-متوسطية شكلت إطارا ملائما لممارسة كرة القدم.
وأشار إلى أن هذه المبادرة تندرج ضمن سلسلة من الأنشطة المبرمجة بمدينة فاس، من بينها تنظيم زيارات لمواقع تاريخية وعلمية، مؤكدا أن نجاح هذه المحطات التحضيرية يعكس حجم التعبئة الجماعية من أجل إنجاح التظاهرة القارية.
من جهته، قدم رئيس العصبة الجهوية فاس-مكناس لكرة القدم، بوعاز عبد السلام، تقييما إيجابيا لهذه الدورة، مشيدا بجودة الأداء الذي قدمته الفرق المشاركة وبالإقبال الذي عرفته من طرف الجمهور.
وأكد المسؤول الجهوي أن السلطات المحلية والهيئات الرياضية تظل معبأة بشكل كامل لضمان نجاح تنظيم كأس أمم إفريقيا 2025.
من جانبه، أبرز رئيس جمعية الطلبة الأجانب (كاسم) فرع فاس، غيرفا نومبو، أهمية المواكبة اللوجستية والأمنية التي وفرتها السلطات المحلية، موضحا أن الهدف من تنظيم ميني كان يتمثل في توحيد مختلف الجنسيات الممثلة عبر طلبتها، وإدماج المدينة في الأجواء الاحتفالية للاستحقاق الرياضي القاري المرتقب.
وأفاد المنظمون بأن فعاليات تنشيطية أخرى مبرمجة للحفاظ على هذه الدينامية إلى غاية الانطلاقة الرسمية لكأس أمم إفريقيا 2025.
هذا المحتوى مقدم من مدار 21
