تمكنت نادية جاد، أستاذة الرياضيات بالسلك الإعدادي المقيمة في الديار البلجيكية، من الفوز بـ”جائزة التربية لسنة 2025″ (Prix Éducation 2025) في بلجيكا؛ وذلك تتويجا لمشروع بحثي أنجزته لتعقّب واختبار “منهج سنغافورة” المستخدم في التدريس (لا سيما تدريس الرياضيات).
وينطلق هذا المنهج في الاشتغال على الوضعيات من محاكاتها (التجسيد) قبل الانتقال إلى معالجتها بشكل مجرد، حيث أكدت التجارب فعالية هذه المقاربة.
وقد تسلمت الأستاذة جائزة أفضل مشروع نهاية الدراسة (TFE)، خلال الأسبوع الماضي بمناسبة يوم البحث العلمي؛ حيث تمنح الإدارة العامة للتعليم هذه الجائزة سنويا لمشاريع نهاية الدراسة والأطروحات الجامعية، “نظير مساهمتها في دراسة السياسات التربوية وطرائق التدريس”.
وخلافا لطرق التدريس التقليدية للرياضيات، يعتمد “منهج سنغافورة”، الذي تُعد المغربية نادية جاد أول من طبّقته في بلجيكا، على تسلسل تعليمي واضح يدمج المحاكاة بالمجرد؛ إذ ينتقل من المحسوس (Concrete) إلى شبه المحسوس (Pictorial)، وصولا إلى المجرد (Abstract).
وفي تصريح لجريدة هسبريس، قالت جاد إن فكرة الاشتغال على هذا البحث في مشروع نهاية الدراسة نابعة “من الوعي بإشكال تغير المنهج المستخدم في تلقين التلاميذ عند انتقالهم من الابتدائي إلى الإعدادي، حيث ينتهي العمل بالمحاكاة”، التي تعد العنصر المحوري في منهج سنغافورة.
وفي إطار تفعيلها لمنهج سنغافورة في تدريس تلامذتها، عمدت الأستاذة إلى “إضافة أبحاث أخرى لتكييف هذا المنهج مع التلاميذ البلجيكيين”.
وشرحت المتحدثة أن “هذا المنهج المستخدم في سنغافورة، التي تعد من أكثر الدول تقدما في التعليم، يعتمد على الاستناد إلى أجهزة بيداغوجية أو معاينات داخل فضاءات أخرى لكي يتعرف التلميذ على الوضعية بشكل محسوس، ثم تأتي بعد ذلك مرحلة يُطلب منه فيها عرض ما تعلّمه في هذا الفضاء، وصولا إلى المستوى المجرد”.
نتائج واضحة
وقد اختبرت جاد، رفقة زميلة لها من مؤسسة تعليمية أخرى، “هذا المنهج.....
لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه
هذا المحتوى مقدم من هسبريس
