توقع تقرير حديث صادر عن شركة الأبحاث «كاونتربوينت ريسيرتش» أن تتفوق شركة «أبل» على منافستها الكورية الجنوبية «سامسونغ» في مبيعات الهواتف الذكية العالمية خلال عام 2025. ويعود هذا الأداء القوي بشكل رئيسي إلى الإقبال الكبير على سلسلة آيفون 17 التي أطلقتها الشركة في سبتمبر الماضي، والتي جذبت المشترين في الأسواق الرئيسة مثل الولايات المتحدة والصين، اللذين يشكلان معاً نحو نصف مبيعات الهواتف الذكية عالمياً.
مع نهاية 2025.. ابتكارات تثبت أن «أبل» لا تزال رائدة في التكنولوجيا
التفوق بالأرقام
تعد هذه المرة الأولى منذ أكثر من عقد تتفوق فيها «أبل» على «سامسونغ» في المبيعات السنوية، وهو مؤشر على قوة ولاء المستخدمين للهواتف الذكية من إنتاج الشركة الأميركية. كما يُظهر التقرير أن الطلب على أجهزة «آيفون» لا يقتصر على الطرز الجديدة فقط، بل يشمل أيضًا ترقية الهواتف القديمة، مما يعزز من حجم المبيعات الإجمالي. وتشير بيانات «كاونتربوينت» إلى أن حصة أبل في السوق العالمية قد تصل إلى 19.4% هذا العام، متجاوزةً «سامسونغ» التي يُتوقع أن تحقق 18.7%.
ومن المتوقع أيضاً أن تبيع «أبل» نحو 243 مليون جهاز آيفون خلال 2025، مقابل 235 مليون جهاز لشركة «سامسونغ». ويعكس هذا الفرق الضئيل حجم المنافسة الشديدة بين الشركتين، ولكنه يكفي لمنح «أبل» لقب بائع الهواتف الذكية الأكبر عالمياً. كما يشير التحليل، إلى أن جزءاً من النجاح يعود إلى سوق الهواتف المستعملة، حيث تم بيع مئات الملايين من أجهزة «آيفون» بين 2023 و2025، ما دفع المستخدمين إلى استبدال أجهزتهم القديمة بأحدث الطرز، وساهم في ارتفاع حجم المبيعات الجديدة بشكل ملحوظ.
ضغوط على سامسونغ
إذا تحقق هذا التفوق، فإن سامسونغ ستواجه ضغوطاً إضافية لإعادة تقييم استراتيجيتها العالمية. فقد تضطر الشركة الكورية إلى التركيز أكثر على الأسواق الناشئة، أو تسريع إطلاق أجهزة جديدة لجذب المستخدمين الراغبين في الترقية. أما بالنسبة للمستهلكين، ستمثل هذه المنافسة فرصة كبيرة؛ لأنهم سيستفيدون من الابتكار المستمر، وتنويع الخيارات المتاحة في السوق. من ناحية أخرى، يُظهر هذا التحول قدرة أبل على الحفاظ على ولاء المستخدمين وتحفيزهم لتحديث أجهزتهم رغم التحديات الاقتصادية العالمية وعدم اليقين في الأسواق، وهو ما يعد عاملًا رئيسيًا في صعودها المستمر.
أبل تخطط لهاتف قابل للطي بدون شريحة SIM فعلية.. ما السبب؟
الحفاظ على الصدارة
يتوقع تقرير «كاونتربوينت» أن تتمكن أبل من الحفاظ على صدارة مبيعات الهواتف الذكية حتى عام 2029، خاصة مع خططها لإطلاق نماذج جديدة من أجهزة آيفون، بما في ذلك هواتف قابلة للطي، وتحديثات تصميمية كبيرة في السنوات المقبلة. مع ذلك، يظل التحدي الأكبر أمام «أبل» هو القدرة على مواجهة المنافسين الآخرين، سواء من سامسونج أو شركات صينية مثل شاومي وهواوي، الذين يسعون لتعزيز حصتهم السوقية عبر تحسين الجودة، وتقديم ابتكارات تقنية، وأسعار منافسة.
قوة «أبل»
يعكس هذا التوقع تصاعد قوة «أبل» في السوق العالمية للهواتف الذكية، ويشير إلى أن المنافسة مع سامسونج وغيرها من الشركات الكبرى ستظل محتدمة. وبغض النظر عن النتائج النهائية، فإن المستخدمين سيحصلون على فوائد مباشرة من هذه المنافسة، من خلال أجهزة مبتكرة، وتحسينات مستمرة، وتجربة استخدام محسنة على مدار السنوات القادمة.
هذا المحتوى مقدم من إرم بزنس
