أسعار النفط تتراجع مع تغلّب توقعات وفرة المعروض على اضطرابات الإمدادات الفنزويلية

تراجعت أسعار النفط، يوم الاثنين، مع موازنة المستثمرين بين الاضطرابات المرتبطة بتصاعد التوتر بين الولايات المتحدة وفنزويلا، وبين مخاوف وفرة المعروض العالمي وتأثير احتمال التوصل إلى اتفاق سلام بين روسيا وأوكرانيا. وانخفضت عقود خام برنت 56 سنتاً، أو 0.92%، لتسجّل عند التسوية 60.56 دولار للبرميل، فيما تراجع خام غرب تكساس الوسيط الأميركي 62 سنتاً، أو 1.08%، ليغلق عند 56.82 دولار للبرميل.

وكان الخامان قد خسرا أكثر من 4% الأسبوع الماضي، تحت ضغط توقعات بوجود فائض في

المعروض النفطي العالمي

وأظهرت بيانات الشحن ووثائق ومصادر ملاحية أن صادرات فنزويلا النفطية تراجعت بشكل حاد منذ أن صادرت الولايات المتحدة ناقلة نفط الأسبوع الماضي وفرضت عقوبات جديدة على شركات الشحن والسفن التي تتعامل مع المنتج النفطي في أميركا اللاتينية.

ويراقب السوق عن كثب تطورات الوضع وتأثيرها على الإمدادات، إذ أفادت رويترز بأن الولايات المتحدة تخطط لاعتراض مزيد من السفن التي تحمل نفطاً فنزويلياً بعد حادثة المصادرة، ما يزيد الضغوط على الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو. كما أعلنت شركة النفط الوطنية الفنزويلية PDVSA، يوم الاثنين، تعرضها لهجوم سيبراني، فيما بدأت ناقلات كانت متجهة لتحميل الخام من فنزويلا بالعودة أدراجها مع تصاعد التوترات.

وقال جون إيفانز، المحلل في شركة PVM: «التراجع التدريجي في أسعار النفط وتسجيل أدنى مستويات شهرية الأسبوع الماضي كان من الممكن أن يكون أشد لولا تصعيد الولايات المتحدة موقفها تجاه فنزويلا».

ورغم ذلك، فإن وفرة الإمدادات المتجهة بالفعل إلى الصين أكبر مشترٍ للنفط الفنزويلي إضافة إلى وفرة المعروض العالمي وضعف الطلب، خففت من أثر اضطرابات الإمدادات المرتبطة بمصادرة الناقلة.

التركيز يبقى على الجيوسياسة

كما أسهم التقدم في محادثات السلام التي تقودها الولايات المتحدة في الضغط على الأسعار، فقد عرض الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي التخلي عن طموح بلاده للانضمام إلى حلف شمال الأطلسي (الناتو)، خلال محادثات استمرت خمس ساعات مع مبعوثين أميركيين في برلين يوم الأحد، على أن تُختتم جولة ثانية من المحادثات يوم الاثنين.

وكتب رستم عمروف، أمين مجلس الأمن القومي والدفاع الأوكراني، على منصة «إكس»: «خلال اليومين الماضيين، كانت المفاوضات الأوكرانية الأميركية بنّاءة ومثمرة، وتم إحراز تقدم حقيقي».

وقد يؤدي أي اتفاق سلام محتمل إلى زيادة إمدادات النفط الروسي، التي تخضع حالياً لعقوبات غربية.

كما ضغطت على الأسعار توقعات اتساع الفائض النفطي، إلى جانب بيانات اقتصادية ضعيفة من الصين، حيث تباطأ إنتاج المصانع إلى أدنى مستوى له في 15 شهراً خلال نوفمبر، بينما سجل نمو مبيعات التجزئة أضعف وتيرة منذ ديسمبر 2022.

وقالت جيه بي مورغان لأبحاث السلع في مذكرة يوم السبت إن فوائض النفط المتوقعة في 2025 يُرجح أن تتسع أكثر خلال 2026 و2027، مع توقع أن يفوق نمو المعروض العالمي نمو الطلب بثلاثة أضعاف حتى عام 2026.

من جانبه، قال جيوفاني ستونوفو، محلل السلع في يو بي إس: «حالة العزوف عن المخاطر، وتراجع أسواق الأسهم الأميركية، والبيانات الاقتصادية الصينية الأضعف من المتوقع، كلها عوامل لا تدعم أسعار النفط الخام».


هذا المحتوى مقدم من منصة CNN الاقتصادية

إقرأ على الموقع الرسمي


المزيد من منصة CNN الاقتصادية

منذ ساعة
منذ 3 ساعات
منذ 3 ساعات
منذ ساعة
منذ ساعتين
منذ 50 دقيقة
اقتصاد الشرق مع Bloomberg منذ ساعتين
منصة CNN الاقتصادية منذ 13 ساعة
قناة العربية - الأسواق منذ ساعتين
اقتصاد الشرق مع Bloomberg منذ 8 ساعات
قناة CNBC عربية منذ 13 ساعة
قناة CNBC عربية منذ 12 ساعة
قناة CNBC عربية منذ 9 ساعات
منصة CNN الاقتصادية منذ 55 دقيقة