في وطنٍ جعل من النَّزاهة ركنًا أصيلًا في بنيانه، تتوالى بشائرُ الإنجاز في ميدان مكافحة الفساد؛ لتغدو المملكة العربيَّة السعوديَّة نموذجًا مضيئًا في الشَّفافيَّة والمساءلة. إنَّ البيانات الشهريَّة التي تنشرها هيئةُ الرقابة ومكافحة الفساد، بجرأة ووضوح، تشكِّل لوحةً صادقةً تكشف للرَّأي العام حجم العمل الميدانيِّ والرقابيِّ، وتؤكِّد أنَّ يد العدالة لا ترتجفُ، وأنَّ القانون يعلُو على الجميع، فلا استثناء لكائنٍ مَن كان.
هذا النَّهجُ المُعلن، الذي يضع الحقائق أمام النَّاس بلا مواربةٍ، لم يعد مجرَّد إجراءٍ إداريٍّ، بل هو رسالة سياسيَّة وأخلاقيَّة عميقة، أنَّ المال العام أمانة، وأنَّ من يعبث به إنَّما يعبثُ بمستقبل الوطن، ومقدَّرات أجيالهِ. وحين يعرفُ الفاسدُ أنَّ الفضيحة تنتظرهُ كما ينتظرُه الحكمُ، فإنَّه سيفكِّر ألف مرَّة قبل أنْ يمدَّ.....
لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه
هذا المحتوى مقدم من صحيفة المدينة
