أوفى نهائي كأس العرب 2025 بوعوده، ليحتضن استاد الدوحة مواجهة عربية خالصة ذات نكهة مغاربية-مغربية خاصة.
يلتقي في هذا النهائي المرتقب المنتخب المغربي الرديف بقيادة مدربه طارق السكتيوي، بـ المنتخب الأردني الذي يتولى قيادته فنيًا المدرب المغربي جمال السلامي، في صدام سيشعل العاصمة القطرية.
وبذلك، يرسخ المدرب المغربي حضوره البارز كطرف أساسي في المشهد الكروي العربي، في مواجهة فنية تُعد الأبرز في تاريخ البطولة.
الأسود بلمسة فنية وتأهل مستحق
حجز أسود الأطلس مقعدهم في المباراة النهائية بأسلوب مقنع، بعد فوز واضح على الإمارات بثلاثة أهداف دون رد، في مباراة نصف النهائي التي أقيمت على ملعب خليفة الدولي.
سيطر المنتخب المغربي الرديف على مجريات اللقاء بفضل انضباط تكتيكي محكم، ترجمه كريم البركاوي بهدف الافتتاح في الدقيقة 29.
وفي الشوط الثاني، عزز يحيى المهديوي التقدم في الدقيقة 83، قبل أن يختتم عبد الرزاق حمدالله مهرجان الأهداف في الوقت بدل الضائع، مؤكدًا قوة الدكة المغربية والجهد المنظم لكتيبة السكتيوي.
النشامى يكتبون التاريخ بخبرة السلامي
من جهته، واصل المنتخب الأردني النشامى مسيرته الملهمة، ليبلغ النهائي بعد فوزه الصعب على السعودية بهدف نظيف. شهدت المباراة ندية كبيرة، لكن الحسم جاء لصالح الأردن بهدف سجله نزار الرشدان في الدقيقة 66.
وقد لعبت الخبرة الفنية للمدرب المغربي جمال السلامي دورًا حاسمًا في توظيف إمكانيات لاعبيه وإيقاف خطورة المنتخب السعودي، ليقود النشامى إلى مشهد ختام البطولة.
السكتيوي والرسالة القوية للكفاءة المغربية
لم تكن هذه المواجهة وليدة الصدفة، فسبق أن أعرب طارق السكتيوي، مدرب المنتخب المغربي الرديف، عن أمله في مواجهة مواطنه جمال السلامي، مشيرًا إلى المكانة البارزة التي بات يحتلها المدرب المغربي على الساحة الكروية.
وأوضح السكتيوي في تصريحات سابقة أن هذا النهائي هو رسالة قوية تعكس قيمة الكفاءة المغربية ، مؤكدًا أن بلوغ هذا الدور ليس مجرد صدفة، بل هو نتيجة عمل استراتيجي وتخطيط محكم تقوم عليه صحوة كرة القدم المغربية برؤية واضحة.
ووجه المدرب شكره العميق لجلالة الملك محمد السادس على دعمه المتواصل لتطوير الرياضة الوطنية.
نهائي تاريخي بين طموح اللقب وكتابة التاريخ
بهذا، يعد النهائي المرتقب فرصة نادرة لمواجهة تدريبية مغربية خالصة على أعلى مستوى عربي. فبينما سيسعى المنتخب الوطني المغربي بقيادة السكتيوي لتحقيق اللقب وحسم نسخة 2025 لصالح أسود الأطلس، يأمل المنتخب الأردني، تحت قيادة السلامي، في كتابة تاريخ جديد للكرة الأردنية والتتويج بالبطولة.
كل الأنظار تتجه الآن إلى الدوحة، حيث لا يهم من سيفوز، فالمؤكد أن الكفاءة التدريبية المغربية هي الرابح الأكبر في هذا المشهد الختامي لكأس العرب 2025.
هذا المحتوى مقدم من Le12.ma
