لماذا فشل الأمن حين أصبح بديلاً عن الدولة؟ زياد فرحان المجالي جو 24 :
المشكلة الجوهرية في التجربة السورية أن الأمن لم يُستخدم لحماية الدولة، بل ليحلّ محلها. ومع الوقت، فقد الأمن نفسه معناه الوظيفي، وتحول إلى عبء دائم على المجتمع. فالأمن الذي لا يستند إلى قانون، ولا يخضع لمساءلة، ولا يعمل ضمن مؤسسات شفافة، يتحول حتمًا إلى قوة هدم، حتى لو ادّعى أنه يحمي الاستقرار.
الدول التي نجحت في تجاربها الحديثة لم تفعل ذلك عبر تكثيف الأجهزة، بل عبر تقليص دورها وربطها بالقضاء والبرلمان والرأي العام. أما في سوريا، فقد جرى العكس تمامًا: كل أزمة كانت تُواجَه بمزيد من القبضة، وكل خلل يُغطّى بمزيد من الخوف. وهنا وقع الخطأ القاتل، لأن الخوف قد يجمّد المجتمع مؤقتًا، لكنه لا يبنيه ولا يضمن ولاءه.
الأمن الحقيقي لا يُقاس بعدد الأجهزة ولا بعدد.....
لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه
هذا المحتوى مقدم من جو ٢٤
