عن عمر ناهز 76 عاماً توفي يوم 14/12/2025 الدكتور محمد صابر عرب أستاذ التاريخ الحديث بكلية اللغة العربية بجامعة الأزهر، ووزير الثقافة الأسبق الذي ولد عام 1948، ودرس بالأزهر وتخرج في جامعته العريقة.
تدرج في سلك التدريس بالجامعة، فقد عُين معيداً بقسم التاريخ والحضارة بكلية اللغة العربية في الفترة من عام 1974وحتى عام 1979، ثم مدرساً مساعداً ما بين عامي 1979و1983، ثم مدرساً، فـ"أستاذاً مساعداً"، فـ"أستاذ دكتور" ما بين عامي 1983 و1994.
وإلى جانب عمله أستاذاً بجامعة الأزهر عمل كذلك أستاذاً بمعهد البحوث والدراسات العربية، التابع لجامعة الدول العربية في الفترة من عام 1994 وحتى عام 2005، وكذلك رئيساً للإدارة المركزية لدار الوثائق القومية منذ عام 1999، وأيضاً رئيساً لمجلس إدارة الهيئة العامة لدار الكتب والوثائق القومية، ورئيساً للهيئة المصرية العامة للكتاب في الفترة من يناير 2005، وحتى ديسمبر2011.
وقد ترك "رحمه الله" بصمة واضحة في المجال الأكاديمي والثقافي، ليكون اسمه علامة بارزة في التاريخ الثقافي المصري، وقدوة للأجيال القادمة، فله ما يقرب من "40" مؤلفاً ومحرراً في تاريخ مصر والعرب الحديث، وكذلك في الثقافة والسياسة ومناهج البحث التاريخي، كما أسهم بأوراق بحثية ومناقشات فكرية في أكثر من "50" مؤتمراً علمياً بجامعات وهيئات محلية ودولية على مدار تاريخه، وتوج ذلك كله بحصوله على العديد من الجوائز، ومنها على الترتيب: جائزة أفضل رسالة دكتوراه في الجامعات المصرية 1983، وجائزة الدولة التقديرية 2012، وشخصية العام الثقافية بمعرض الشارقة الدولي للكتاب ٢٠١٧، ودرع الكمال الثقافي من الحكومة الجزائرية ٢٠١٨.
لكن أهم محطات الدكتور محمد صابر عرب كانت تلك المحطة التي حمل فيها "حقيبة وزارة الثقافة" في أربع حكومات متعاقبة، وهي حكومة الدكتور كمال الجنزوري في ديسمبر 2011، وحكومة الدكتور هشام قنديل في أغسطس 2012، وحكومة الدكتور حازم الببلاوي في يوليو 2013، وحكومة المهندس إبراهيم محلب حتى منتصف 2014؛ ذلك أنه بشخصيته الهادئة والمثابرة - التي عُرفت عنه- قد لعب دورًا محوريًا خلال تلك الفترة في تطوير المشهد الثقافي المصري، عن طريق إطلاق الكثير من مبادرات الحفاظ على التراث الوطني وتعزيز الفنون؛ ولمَ لا؟ وهو المعروف بشغفه الكبير للثقافة والفنون، وسعيه المستمر للحفاظ على التراث المصري الأصيل.
ولا يخفى على أحد كيف كانت تلك السنوات التي حمل فيها المغفور له راية وزارة الثقافة ظرفاً عصيباً ومريراً في تاريخ مصرنا الحبيبة؛ خاصة في ذلك العام الذي تولت فيه جماعة الإخوان الإرهابية زمام.....
لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه
هذا المحتوى مقدم من بوابة روزاليوسف
