بعد أشهر من الجدل السياسي والطعون الانتخابية تتجه العملية الديمقراطية في العراق نحو محطة حاسمة تُعيد ترتيب المشهد وتضع حداً لحالة الترقب، فمع مصادقة المحكمة الاتحادية على أسماء الفائزين تبدأ ملامح الاستقرار السياسي بالظهور لتُرسم أولى خطوات الطريق نحو تشكيل حكومة جديدة
وأكد عضو مجلس النواب طه الدفاعي أن مصادقة المحكمة الاتحادية على أسماء الفائزين تُعد خطوة بالغة الأهمية، كونها تنهي ملف الطعون بشكل نهائي وتُرسّخ حالة الاستقرار بشأن نتائج الانتخابات.
وبين الدفاعي في تصريح خص به وكالة عراق أوبزيرفر أن هذه المصادقة تضع الجميع أمام حقيقة ثابتة بأن أسماء الفائزين أصبحت محسومة ولا تغيير فيها سواء على مستوى الأفراد أو حجم الكتل السياسية، ما يمنح المشهد السياسي وضوحاً أكبر ويُنهي حالة الشكوك ، مشيرا إلى أن المرحلة التالية ستشهد الشروع بالخطوات الدستورية لتشكيل الحكومة والتي تبدأ بانعقاد الجلسة الأولى لمجلس النواب خلال مدة لا تتجاوز أسبوعين بدعوة من رئيس الجمهورية لتتوالى بعدها الاستحقاقات الدستورية الأخرى .
وأردف أن هذه الخطوة تمثل بداية السلم نحو تشكيل الرئاسات الثلاث، بدءاً من انتخاب رئاسة مجلس النواب، ثم اختيار رئيس الجمهورية، وصولاً إلى تكليف رئيس الوزراء وتشكيل الحكومة الجديدة .
وختم الدفاعي حديثه بالتأكيد على أن مسار تشكيل الحكومة سيكون سلساً في حال تحقق التوافق السياسي على المناصب الرئاسية كما وقد يشهد تأخيراً في حال غياب هذا التوافق، مؤكداً أن المرحلة المقبلة ستكون اختباراً حقيقياً لقدرة القوى السياسية على تقديم الاستقرار على حساب الخلافات .
هذا المحتوى مقدم من عراق أوبزيرڤر
