وزارة التخطيط وهيئة الإحصاء: رؤية جديدة لمستقبل إقليم كوردستان ومطالب بضمانات اتحادية بشأن التعداد

أربيل (كوردستان24)- استعرض رئيس هيئة الإحصاء في وزارة التخطيط بحكومة إقليم كوردستان، سيروان محمد، رؤية الوزارة للمرحلة المقبلة، مسلطاً الضوء على أهمية البيانات في رسم السياسات العامة، والتحديات التي واجهت عملية التعداد السكاني العام، فضلاً عن الوضع المالي وتأثيره على تنفيذ المشاريع.

تحت شعار "التخطيط والإحصاء: علاقة حيوية لمستقبل إقليم كوردستان"، أكد محمد أن الوزارة والهيئة تعملان منذ سنوات على رفد المؤسسات الحكومية والمجتمع الدولي بالبيانات والخطط الدقيقة، بهدف ترسيخ مفهوم "رسم السياسات القائم على الأدلة" (Evidence-Based Policy Making).

وأشار إلى أن إقليم كوردستان يمتلك قاعدة بيانات غنية ومؤشرات حيوية، تمثلت في إنجاز خارطة طريق للإصلاح الاقتصادي، واستراتيجية إصلاح نظام الحماية الاجتماعية، ورؤية الإقليم لعام 2020، وصولاً إلى إعداد رؤية 2030، رغم وجود بعض فجوات العمل الناتجة عن نقص الدعم والإمكانيات في بعض المجالات. وأكد أنه في حال توفر الدعم اللازم، فإن وزارة التخطيط قادرة على إغناء رؤية الحكومة ومؤسساتها لضمان تنفيذ المهام بالشكل الأمثل.

وتطرق محمد إلى ملف التعداد السكاني الذي أُجري العام الماضي بعد انقطاع دام 37 عاماً، موضحاً أنه رغم تأكيدات الحكومة الاتحادية بمهنية العملية، إلا أن التجارب السابقة تثير مخاوف من تسيیسها.

وبين أن حكومة الإقليم طالبت بضمانات لعدم استخدام التعداد لأغراض سياسية، وتضمنت المطالب:

إجراء التعداد في المناطق المتنازع عليها (خارج إدارة الإقليم) بآلية خاصة.

تأسيس مركز بيانات في الإقليم يماثل المركز الموجود في بغداد.

مقاطعة بيانات التعداد الحالي مع بيانات تعدادي 1957 و2024 بعد انتهاء العمل الميداني.

توفير ميزانية تكميلية للإقليم لإتمام التحضيرات.

وأوضح أن الحكومة الاتحادية تأخرت في الاستجابة حتى الأسبوع الأخير قبل التعداد، حيث صدر قرار من مجلس الوزراء الاتحادي يتضمن هذه المطالب، وبناءً عليه قرر الإقليم المشاركة.

كشف رئيس هيئة الإحصاء أنه بعد مرور أكثر من عام على التعداد، لم تنفذ بغداد أياً من النقاط المتفق عليها، رغم المحاولات المستمرة. وأكد أنه تم الطلب من رئاسة حكومة الإقليم إدراج هذا الملف ضمن مفاوضات تشكيل الحكومة الاتحادية الجديدة للإصرار على تنفيذ القرارات السابقة.

وبشأن النتائج الأولية، أعلن أن عدد سكان العراق الكلي (بما فيه الإقليم) بلغ 46,118,793 نسمة، فيما بلغ عدد سكان إقليم كوردستان 6,519,129 نسمة، مع التنويه إلى وجود نواحٍ تابعة لإدارة حكومة الإقليم لم تُحتسب ضمن هذا العدد.

في الختام، أشار سيروان محمد إلى التحديات المالية التي تواجه حكومة الإقليم، مؤكداً أن الوضع المالي الحالي لا يسمح بتخصيص ميزانيات كافية للمشاريع والبرامج الطموحة، مع عدم وضوح الرؤية بشأن تحسن الوضع في العام المقبل.

وشدد على ضرورة البحث عن بدائل لضمان استمرار تقديم الخدمات، أبرزها "إعادة تنظيم البيت الداخلي" وتقييم القدرات المتاحة من موارد بشرية وخبرات وبنية تحتية تكنولوجية، لتحديد حجم ونوعية المشاريع التي يمكن تنفيذها وفق الإمكانيات المتوفرة.


هذا المحتوى مقدم من كوردستان 24

إقرأ على الموقع الرسمي


المزيد من كوردستان 24

منذ 4 ساعات
منذ 6 ساعات
منذ 52 دقيقة
منذ 4 ساعات
منذ 7 ساعات
منذ ساعة
قناة السومرية منذ ساعة
قناة السومرية منذ 14 ساعة
قناة السومرية منذ 6 ساعات
قناة اي نيوز الفضائية منذ 13 ساعة
قناة الرابعة منذ 4 ساعات
قناة السومرية منذ 13 ساعة
عراق أوبزيرڤر منذ 6 ساعات
قناة السومرية منذ 11 ساعة