يمكن القول إن ميلوني لا تزال "ملكة" هذه اللحظات، سواء بفعل شخصيتها أو لكونها امرأة في موقع قيادة، إذ تشير الأبحاث إلى أن الجمهور يقيّم السياسيات بتحيّز جندري، حيث لا يُنظر إليهن فقط من زاوية أدائهن السياسي، بل أيضًا من خلال المظهر والملابس وتعابير الوجه وطريقة الكلام. ليست المرة الأولى التي تهيمن فيها تعابير وجه رئيسة وزراء إيطاليا، جورجيا ميلوني، على الحدث البروتوكولي نفسه لتتحول إلى مادة للنقاش. فهذه المرة أيضًا تحولت مصافحتها للرئيس الموزمبيقي، دانيال شابو، في روما إلى حديث الساعة على مواقع التواصل الاجتماعي، بعد أن أفزع السياسيّة اليمنية، على ما يبدو، فارق الطول بينهما. ولم تستطع السيطرة على نظرتها وضحكتها، ما فتح بابًا واسعًا للتأويل والتعليقات.
اعلان
وقد أظهرت بيانات "غوغل تريندس" ارتفاعًا ملحوظًا في عمليات البحث خلال الساعات الماضية حول طول كل من الزعيمَين، بالتوازي مع الدعابات أو "الميمز" التي انتشرت في الفضاء الرقمي، حتى بدا وكأن هذه اللحظة العابرة اختزلت اللقاء الدبلوماسي بأكمله وحجبت أي أبعاد سياسية أو دبلوماسية جادة كان من الممكن أن يحملها.
لغة الجسد في عالم السياسة تشبّه الأبحاث الاتصال غير اللفظي في السياسة بـ"المادة المظلمة" في الكون، على اعتبار أنه موجود في كل حدث رسمي ويؤثر على كيفية تفاعل المواطنين معه، مع فارق أن هذا النوع من التواصل كان يخضع في الماضي للتحرير والتنقيح قبل بث اللقاءات في وسائل الإعلام التقليدية.
أما مع ظهور مواقع التواصل الاجتماعي ورفع سقوف الحرية الصحفية، فبات من الصعب السيطرة على ما يظهر للجمهور، واكتسبت الصورة أو اللحظات العفوية "الخام" أهمية تضاهي الخطاب السياسي المكتوب أو المنطوق، على اعتبار أنها.....
لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه
هذا المحتوى مقدم من قناة يورونيوز
