تحتفي الأوساط الفنية اليوم الثلاثاء، بذكرى وفاة الفنانة ماجدة الخطيب، إحدى أبرز نجمات الفن المصري، التي تركت بصمة فنية خاصة ومتفردة، بموهبة استثنائية وأداء إنساني عميق، جعلها من أهم الممثلات اللاتي عبرن عن قضايا المرأة والمجتمع بصدق وجرأة على مدار مشوارها الفني.

تجسيد الشخصيات المركبة والصعبة

في الثاني من أكتوبر عام 1943 ولدت ماجدة الخطيب بمحافظة القاهرة، وبدأت رحلتها مع الفن في سن مبكرة، حيث درست التمثيل وتدرجت في الأدوار حتى فرضت نفسها بقوة على الساحة الفنية، مستندة إلى حضور طاغي وقدرة كبيرة على تجسيد الشخصيات المركبة والصعبة.

مشوار فني حافل بالأعمال الجادة

قدمت ماجدة الخطيب خلال مسيرتها الفنية عشرات الأعمال السينمائية والتلفزيونية والمسرحية، وتميزت باختيارها لأدوار تحمل أبعادًا إنسانية واجتماعية عميقة، بعيدًا عن الأدوار النمطية، فكانت من أوائل الفنانات اللاتي قدمن شخصية المرأة القوية، المكافحة، والمتمردة على القيود الاجتماعية.

من أبرز أفلامها: "حب ودلع، لحن السعادة، نص ساعة جواز، دلال المصرية، تفاحة، آخر الدنيا، البنات والصيف، أفواه وأرانب، قنديل أم هاشم، توحيدة، حلق حوش، يا دنيا يا غرامي، ست الستات، والقتل اللذيذ" وغيرها، حيث جسدت شخصيات نسائية تعاني من القهر والظلم، لكنها لا تفقد قدرتها على المواجهة والصمود.

اكتشاف المزيد

كما تألقت ماجدة الخطيب على شاشة التلفزيون في عدد من المسلسلات المهمة، من بينها: "أسلاك شائكة، الرحلة، ألف ليلة وليلة، وتمضى الأيام، أم كلثوم، العصيان، قاسم آمين، زيزينيا، أحلام البنات، ريا وسكينة"، وغيرها من المسلسلات، التي أكدت قدرتها على التنوع والانتقال بسلاسة بين السينما والدراما.

أداء مختلف وحضور لا ينسى

امتازت ماجدة الخطيب بأدائها الصادق ونظراتها المعبرة وصوتها المميز، وهو ما جعلها قادرة على إيصال المشاعر المعقدة دون افتعال، لم تكن تسعى للبطولة المطلقة بقدر ما كانت حريصة على جودة الدور وتأثيره، وهو ما أكسبها احترام النقاد والجمهور على حد سواء.

تركت ماجدة الخطيب خلفها تراثًا فنيًا ثريًا ما زال حاضرًا في ذاكرة المشاهدين، وشاهدًا على مرحلة مهمة من تاريخ الفن المصري، حيث كان العمل الجاد والرسالة الإنسانية هما الأساس، بل وتبقى نموذجًا للفنانة الملتزمة، التي آمنت بأن الفن رسالة قبل أن يكون شهرة، وأن الأداء الصادق هو الطريق الحقيقي للخلود.

هذا المحتوى مقدم من مستقبل وطن نيوز