أعلنت وزارة الزراعة، اليوم الثلاثاء، أن استيراد المواشي واللحوم الحمراء يخضع لإجراءات صحية وبيطرية مشددة، في إطار جهودها لضمان سلامة الغذاء وحماية صحة المواطنين، مشيرة في الوقت ذاته إلى منح تسهيلات لإقامة مشاريع الثروة الحيوانية في عموم المحافظات.
وقال المتحدث باسم الوزارة، مهدي سهر، في تصريح للوكالة الرسمية وتابعته (عراق اوبزيرفر)، إن زيادة الطلب على اللحوم الحمراء وقلة المعروض في الأسواق المحلية دفعت الوزارة إلى فتح باب استيراد كميات كبيرة من المواشي واللحوم الحمراء من أغلب بلدان العالم، بهدف سد جزء مهم من الحاجة المحلية .
وأضاف أن عملية الاستيراد تخضع لشروط وإجراءات صحية صارمة تنفذها دوائر البيطرة والمستشفيات البيطرية والحجر البيطري في المنافذ الحدودية، للتأكد من خلو المواشي واللحوم من أي أمراض أو إصابات قد تؤثر على صحة الإنسان ، مبيناً أن وزارة الصحة تطبق بدورها إجراءات فحص دقيقة للحوم والأغذية الداخلة إلى الأسواق المحلية .
وأوضح سهر أن الحيوانات الحية المستوردة تخضع عند وصولها إلى الموانئ العراقية لإجراءات حجر بيطري تستمر لمدة 21 يوماً، قبل السماح بدخولها إلى الأسواق ، مؤكداً أن هذه الإجراءات تأتي ضمن خطة متكاملة لتنظيم الاستيراد وضمان سلامة المنتجات الحيوانية .
وأشار إلى أن وزارة الزراعة تعمل بالتوازي مع الاستيراد على دعم وتنمية الثروة الحيوانية المحلية، من خلال تسهيل إجراءات إقامة مشاريع تربية وتسمين العجول والأبقار، ومحطات الثروة الحيوانية في جميع المحافظات .
ولفت إلى وجود برنامج وطني للأعلاف يهدف إلى نشر بذور الأعلاف الملائمة للبيئة العراقية وتوفير الأعلاف المناسبة لمربي الثروة الحيوانية، بما يسهم في زيادة الإنتاج المحلي وتحقيق الاستدامة في هذا القطاع .
وأكد سهر أن ارتفاع معدلات تساقط الأمطار خلال الموسم الحالي، ولاسيما في مناطق الزراعة الديمية، سيسهم في وفرة المراعي الطبيعية والمحاصيل العلفية، ما ينعكس إيجاباً على تنمية الثروة الحيوانية ودعم استقرار أسعار اللحوم في الأسواق المحلية .
هذا المحتوى مقدم من عراق أوبزيرڤر
