جلسة حوارية ضمن قمة فوربس الشرق الأوسط لقادة الرعاية الصحية ناقشت دور الجينوميات والبيانات في رفع جودة الخدمات الطبية. فوربس للمزيد

يشهد قطاع الرعاية الصحية تحولاً جذرياً يبتعد عن نماذج العلاج التقليدية الموحدة للجميع، ليتجه نحو حقبة جديدة ترتكز على "التخصيص" الدقيق.

لتسليط الضوء على ملامح هذا المستقبل، استكشفت جلسة حوارية ضمن قمة فوربس الشرق الأوسط لقادة الرعاية الصحية كيف تعيد الجينوميات والذكاء الاصطناعي وهندسة البيانات الحيوية صياغة مفهوم "الوقاية الاستباقية"، لتحويل الرعاية إلى منظومة متكاملة تهدف إلى تعزيز جودة حياة الأفراد وإطالة أمد عافيتهم.

الجلسة التي أدارتها المذيعة والمنتجة راميا فراج، شارك فيها الرئيس التنفيذي لمدينة الشيخ شخبوط الطبية الدكتور مروان الكعبي، وعميد الشؤون العلمية في جامعة نوتنغهام البروفيسور الدكتور شريف فهمي، والمؤسس والرئيس التنفيذي لشركة "بيونيك" فاديم فيدوتوف، وقدموا خارطة طريق متكاملة توضح كيفية استثمار المؤشرات الحيوية لجعل الرعاية الصحية تجربة شخصية وفريدة، تضع مصلحة الفرد ورفاهيته فوق كل اعتبار.

عيادة "إطالة العمر" من الاستجابة للمرض إلى الوقاية الاستباقية كشف الدكتور مروان الكعبي عن إطلاق "عيادة إطالة العمر" مؤكداً أن المفهوم الجديد للطب الدقيق يمثل نقلة استراتيجية من مجرد التفاعل مع المرض إلى منهجية الوقاية الاستباقية. وأشار إلى أن إطالة أمد الحياة الصحية أصبحت محور تركيز في مدينة الشيخ شخبوط الطبية، حيث يدمج هذا المسار الوقائي تقنيات الذكاء الاصطناعي وعلوم الوراثة والتشخيص المتقدم لتمكين الأفراد من عيش حياة أطول وأكثر نشاطاً وإنتاجية.

وأوضح الكعبي أن رحلة المريض تبدأ بفحص شامل مدعوم بالذكاء الاصطناعي للكشف المبكر عن التغيرات الوراثية، ما يتيح التدخل لتحسين أو عكس المخاطر الصحية عبر خطة شخصية بناءً على نتائج الفحص الجيني واختبارات المؤشرات الحيوية الدقيقة. وشدد على أن هذه المبادرة تتجاوز حدود العيادة الواحدة، لتكون جزءاً من رؤية أوسع لدمج ممارسات الطب الوقائي في جميع مرافق المجموعة الطبية، نظراً لأثرها الإيجابي في تقليل عبء المرض وهدر الأدوية والتدخلات غير المناسبة، مدعومة بالبيئة التنظيمية القوية في دولة الإمارات.

وانتقل الكعبي للتأكيد على أن نجاح هذا التحول لا يتوقف عند التقنيات فحسب، بل يتطلب تغييرات ثقافية وتشغيلية لضمان اعتماد الطب الدقيق داخل المستشفيات، معتبراً أن الاستثمار في مشاركة الموظفين وتحسين الثقافة المؤسسية ضمانة حقيقية لنجاح أي مشروع.

واختتم حديثه بالإشارة إلى أن التعليم المستمر وإشراك الكوادر الطبية في عملية تبني الابتكار يضمن توافقهم مع الممارسات الجديدة وتمكينهم من التواصل الفعال مع المرضى.

كما أكد ضرورة دعم كافة الأدوات التكنولوجية بالحقائق والأدلة العلمية الرصينة، لضمان نجاح تطبيقها الميداني وتحقيق أفضل النتائج الصحية المستدامة التي تنعكس إيجاباً على رفاهية المجتمع.

الطب الدقيق والذكاء الاصطناعي ملامح جديدة للرعاية الاستباقية شدد الدكتور شريف فهمي على أن بناء أطر تنظيمية وضوابط صارمة يمثل حجر الزاوية في حماية البيانات والاستخدام الأخلاقي للذكاء الاصطناعي في مجال الجينوميات، مشيراً إلى أن توظيف هذه التقنيات هو ممارسة ممتدة منذ سنوات في دول كالمملكة المتحدة والولايات المتحدة، وأشاد ببرنامج الجينوم الإماراتي لعام 2025 الذي يعد من أكثر الخطط العالمية طموحاً وإثارة للإعجاب.

واستعرض فهمي حزمة من التحديات في مقدمتها معضلة البيانات المجزأة، وضرورة تنويعها لتشمل فئات سكانية.....

لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه


هذا المحتوى مقدم من فوربس الشرق الأوسط

إقرأ على الموقع الرسمي


المزيد من فوربس الشرق الأوسط

منذ 6 ساعات
منذ 6 ساعات
منذ 3 ساعات
منذ ساعة
منذ 11 ساعة
منذ 15 دقيقة
قناة CNBC عربية منذ 23 ساعة
قناة CNBC عربية منذ 5 ساعات
قناة CNBC عربية منذ 20 ساعة
قناة CNBC عربية منذ 6 ساعات
صحيفة الاقتصادية منذ 9 ساعات
اقتصاد الشرق مع Bloomberg منذ 10 ساعات
قناة CNBC عربية منذ ساعتين
صحيفة الاقتصادية منذ 13 ساعة