أيام تفصلنا عن بداية العام الجديد، وفي ظل توترات جيوسياسية وحرب تجارية، يتساءل العديد من الأشخاص عن أفضل الأصول المالية للاستثمار خلال عام 2026، لذلك نرصد توقعات كبرى المؤسسات المالية وخبراء أسواق المال لقطاعات الاستثمار المختلفة، وترشيحات لأفضل الأصول المالية للاستثمار في عام 2026، ونصائح الاستثمار الآمن في أوقات الانكماش الاقتصادي.
مورغان ستانلي تعرض توقعات الاستثمار في 2026 توقعت أبحاث مورغان ستانلي التي نشرت نتائجها في تقرير بعنوان «توقعات الاستثمار لعام 2026»، أن تشهد الأسهم الأميركية زيادات في عام 2026، فيما تفقد الأسهم الأوروبية والأسواق الناشئة جاذبيتها، وأن تشهد السندات صعود مؤقت فيما يواصل الذهب النمو وكذلك المعادن مثل النحاس والألومنيوم، بينما تتراجع أسعار الطاقة، وفي ما يلي أبرز توصيات مورغان ستانلي للاستثمار في 2026:
الأسهم الأميركية أكثر جاذبية في 2026 تتفوق الأسهم الأميركية على نظيراتها العالمية خلال عام 2026، مرجحةً ارتفاع مؤشر ستاندرد آند بورز 500 بنحو 14% ليصل إلى مستوى 7800 نقطة خلال الاثني عشر شهراً المقبلة، بدعم من خفض أسعار الفائدة، وتخفيضات ضريبية على الشركات بما يقدّر بـ129 مليار دولار خلال عامي 2026 و2027 بموجب القانون الكبير الجميل (One Big Beautiful)، ومكاسب الإنتاجية المرتبطة بالذكاء الاصطناعي، المتمثلة في تحسن الهوامش التشغيلية، وعودة قوة التسعير، وارتفاع كفاءة الشركات بفضل تطبيقات الذكاء الاصطناعي.
تأشيرة ترامب الذهبية بإقامة سريعة مقابل مليون دولار.. حلم المستثمرين أم تحدٍ قانوني؟
ما الذي يدفع المؤسسات إلى توسيع استثماراتها في الأصول الرقمية؟
وتقدر مورغان ستانلي أن إجمالي النفقات الرأسمالية المرتبطة بمراكز البيانات قد يصل إلى نحو 3 تريليونات دولار، لم يُنفق منها حتى الآن سوى أقل من 20%.
ويرى البنك أن البيئة الاستثمارية تتجه نحو تحسن تدريجي بعد عام 2025 الذي هيمنت عليه حالة عدم اليقين، مع انتقال البنوك المركزية من كبح التضخم إلى تطبيع السياسة النقدية، ما يعزز شهية المخاطرة لدى المستثمرين.
وتقول كبيرة استراتيجيي الأصول العالمية المتعددة في مورغان ستانلي، سيرينا تانغ، إن «بعض التحديات لا تزال قائمة، لكن السوق الصاعدة للأسهم الأميركية لم تنتهِ بعد».
الأسهم الأوروبية والأسواق الناشئة في المقابل، ترى المؤسسة المالية العالمية أن الأسهم الأوروبية والأسواق الناشئة لن تستفيد من الزخم نفسه، في ظل ضعف آفاق النمو في منطقة اليورو، واستمرار التحديات الهيكلية في قطاع التصنيع الأوروبي، فضلاً عن تباطؤ عملية إعادة التضخم في الصين. أما اليابان، فتبدو أوضاعها أكثر إيجابية نسبياً، مع دعم متوقع من الإصلاحات التنظيمية والمالية وتدفقات الاستثمار المحلي.
فوركس تفقد بريقها في أسواق العملات، تتوقع مورغان ستانلي أن تفقد سوق تداول العملات «فوركس» بريقها، ويُتوقع أن يشهد الدولار مساراً متقلباً في 2026، مع تراجع في النصف الأول يعقبه تعافٍ لاحق في النصف الثاني من عام 2026، بينما قد تفقد العملات الأوروبية جزءاً من مكاسبها مع بدء خفض أسعار الفائدة في منطقة اليورو والمملكة المتحدة.
وكان مؤشر الدولار قد خسر أكثر من 10% خلال النصف الأول من عام 2025. وتُعزى التقلبات المتوقعة في 2026 إلى تغير فروق أسعار الفائدة، وتبدّل علاوة المخاطر، إلى جانب مخاوف تتعلق بسوق العمل الأميركي وسياسة الاحتياطي الفيدرالي.
السندات على موعد مع انتعاش مؤقت تشير التوقعات إلى أن أسواق السندات الحكومية قد تشهد انتعاشاً في النصف الأول من عام 2026، مع انتقال البنوك المركزية من مرحلة محاربة التضخم إلى إدارة التوازن الاقتصادي. ويوصي البنك بزيادة الانكشاف على السندات الحكومية خلال هذه المرحلة.
ومن المتوقع أن ينخفض عائد سندات الخزانة الأميركية لأجل عشر سنوات حتى منتصف العام، قبل أن يعاود الارتفاع إلى ما يزيد قليلاً عن 4% بنهاية 2026. كما يُرجّح أن تشهد منحنيات العائد في منطقة اليورو والمملكة المتحدة درجة من الانحدار، ولكن بوتيرة أقل من الولايات المتحدة.
وفي أسواق الائتمان، ستقود احتياجات تمويل البنية التحتية للذكاء الاصطناعي موجة قوية من إصدارات الديون، ما قد يوسع هوامش العائد على السندات ذات التصنيف الاستثماري، في حين يُتوقع أداء أفضل لسندات العائد المرتفع، حيث يُنتظر أن يلعب الائتمان دوراً أساسياً في تعافي نشاط الاندماج والاستحواذ، مع توقعات بنموه بنسبة 32% في عام 2025، تليها 20% في 2026 و15% في 2027.
المعادن والطاقة
وعلى صعيد السلع، يتوقع مورغان ستانلي استمرار قوة الذهب في 2026، إلى جانب تفضيل النحاس والألومنيوم بين المعادن الأساسية، مقابل استقرار خام برنت قرب 60 دولاراً للبرميل وسط وفرة المعروض وضعف الطلب.
أما في القطاع الزراعي، فقد تشهد أسعار الذرة وفول الصويا ارتفاعاً، نتيجة سوء الأحوال الجوية وتشديد شروط الائتمان في البرازيل، إحدى أكبر الدول المصدّرة عالمياً.
ماذا أفعل إذا انكمش السوق في 2026؟ قدّم حكيم أوماها الملياردير الأميركي وارن بافيت في رسالته الأخيرة للمستثمرين نصيحة قد تكون الأهم في الاستثمار خصوصاً خلال الأوقات الضبابية قائلاً «كن جشعاً عندما يكون الآخرون خائفين، وخائفاً عندما يكون الآخرون جشعين».
وينصح خبراء الاستثمار بتنويع المحافظ المالية في أوقات الانكماش الاقتصادي، عبر دمج الأسهم مع أدوات أقل تقلباً مثل سندات الخزانة المحمية من التضخم (TIPS) والسلع الأساسية، وعلى رأسها الذهب، أما في سوق الأسهم، فيبرز التركيز على أسهم القيمة (هي الأسهم التي تكون مقومة بسعر أقل من قيمتها الفعلية) والقطاعات الدفاعية التي تتمتع بطلب مستقر نسبياً حتى في فترات الركود، وفق تقرير مجلة فورتشن الأميركية.
أين تستثمر في عام 2026؟ تستعرض منصة (NerdWallet) العالمية للاستثمار والاستشارات المالية، 10 أصول مالية يمثلون الاستثمار الجيد خلال عام 2026، وتوضح أن الاستثمار الجيد يختلف وفق 3 عوامل رئيسية هي نوع الاستثمار، أداء القطاع، حالة الاقتصاد العامة، كما تؤكد أن نوع الاستثمار نفسه يحمل متغيرات فسهم شركة في القطاع النفطي مثلا قد يختلف عن سهم شركة أخرى.
1- حسابات التوفير لدى البنوك الرقمية.. تتمتع بعائد مرتفع ومرونة
2- شهادات الإيداع.. عائد مرتفع خلال فترة ثابتة
3- السندات الحكومية.. عائد مضمون لأجل قصير أو متوسط
4- سندات الشركات.. عائد ثابت أعلى من السندات الحكومية
5- صناديق سوق المال.. مخاطر منخفضة ومرونة في سحب الأموال
6- صناديق الاستثمار المشتركة.. تنوع وعوائد قوية وخطورة أقل
7- صناديق المؤشرات.. تنوع وعوائد قوية ورسوم منخفضة
8- أسهم توزيعات الأرباح.. يمنحك فوائد قصيرة الأجل وأخرى طويلة الأجل
9- الأسهم.. عوائد مرتفعة ورسوم أقل
10- الذهب.. يواصل النمو في 2026 ووسيلة للتحوط من المخاطر
هذا المحتوى مقدم من منصة CNN الاقتصادية
