يبدو النرويجي إيرلينغ هالاند وكأنه يقود سيارة بسرعة +300 كم/ساعة في سباق سرعته القصوى 200 كم/ساعة، الأمر الذي يجعل الجميع على ثقة بأنه سيصل ويتصدر قبل خط النهاية، إلا إذا حدثت ظروف غير طبيعية.
هذا بالضبط ما يحدث في سباق الهداف التاريخي للبريميرليغ، إذ سجل هالاند 102 هدف في 113 مباراة خاضها مع مانشستر سيتي حتى الآن في المسابقة الإنجليزية، كأسرع لاعب في التاريخ يصل إلى المئوية.
لكن هالاند ما زال أمامه الكثير ليلحق بالهداف التاريخي آلان شيرار الذي سجل 260 هدفا مع نيوكاسل يونايتد، لكن حصيلته الضخمة جمعها في 441 مباراة في البريميرليغ.
وإذا استمر هالاند بنفس وتيرة تسجيل الأهداف أو حتى أقل من ذلك، فقد يتمكن من تحطيم رقم شيرار قبل نهاية عقده الحالي الذي ينتهي في 30 يونيو 2034، بعدما وقع على عقد طويل الأمد مع مانشستر سيتي.
هالاند احتاج إلى أقل من 3 مواسم ونصف فقط مع مانشستر سيتي لتخطي حاجز الـ100 هدف، والقفز إلى المركز 33 في قائمة الهداف التاريخي للبريميرليغ، ليبدأ رحلة الـ200 هدفا التي لم يصل إليها حتى الآن سوى 3 لاعبين فقط.
ولن يحتاج هالاند أكثر من 3 مواسم إضافية لتخطي حاجز الـ200 هدف إذا استمر بوتيرته التهديفية الحالية، لكن هناك أشياء قد تعرقل تقدمه نحو الرقم الصعب على كل اللاعبين من بعد شيرار.
إذا تدخلت الإصابات فيمكنها أن تدمر مسيرة أي لاعب وتقلل من سرعته نحو الأرقام القياسية مثلما حدث مع الظاهرة البرازيلية رونالدو نازاريو، والسيناريوهات الكابوسية المماثلة.
وحتى الآن يتمتع هالاند بنفس سجل نخبة وصفوة لاعبي كرة القدم في البريميرليغ والعالم، من ناحية الإصابات، مثل محمد صلاح في إنكلترا وكريستيانو رونالدو وليونيل ميسي، فهؤلاء لا يتعرضون للكثير من الإصابات، الأمر الذي عزز مسيرتهم وأرقامهم.
وكانت أطول فترة غياب لهالاند بسبب الإصابة هي 54 يوما في موسم 2023-2024 ما أدى إلى غيابه عن 11 مباراة مع فريقه في كل البطولات، وأثر سلبا على أرقامه التهديفية بشكل عام.
وفي جدول الهداف التاريخي للبريميرليغ، يتصدر آلان شيرار برصيد 260 هدفا ومن بعده هاري كين برصيد 213 هدفا ثم واين روني برصيد 208 أهداف، وجميعهم تأثروا بالإصابات التي جعلت مسيرتهم التهديفية بطيئة، وهذا ما يخشاه هالاند ويمكن أن يهدد سعيه نحو رقم شيرار.
وبينما يسير هالاند في طريق شيرار، قد تغريه تجارب أخرى لخوض تحديات جديدة كما حدث مع الإنكليزي هاري كين الذي ترك السباق مع شيرار فجأة بعد اقترابه بشدة، وقرر الاتجاه إلى الدوري الألماني.
وذهب هاري كين إلى بايرن ميونخ ليسجل أهدافا لو سجلها مع توتنهام في البريميرليغ لكان اقترب أكثر من رقم شيرار أو حطمه، لكنه فضّل التجربة الجديدة في بلد آخر عن الفوز بلقب الهداف التاريخي للبريميرليغ.
ويعد هالاند هدفا واضحا لثنائي إسبانيا الكبير، برشلونة وريال مدريد، وقد تزداد محاولات الفريقين للحصول على خدمات مهاجم وهداف مانشستر سيتي موسما بعد الآخر.
وإذا نجح أحد الفريقين في إغراء هالاند بالانتقال إلى صفوفه، فقد يترك حلم كسر رقم شيرار، ويسير في طريق هاري كين بحثا عن تحد جديد، وهو ما حدث أيضا مع كريستيانو رونالدو الذي ذهب إلى ريال مدريد تاركا مانشستر يونايتد الذي لو ظل لاعبا به لتمكن من كسر رقم شيرار التاريخي بلا شك.
هذا المحتوى مقدم من Blinx - بلينكس
