قال الأنبا إرميا، الأسقف العام ورئيس المركز الثقافي القبطي الأرثوذكسي، إن الرسالة الجوهرية للأديان جميعها هي الرقي بالإنسان والمجتمع، موضحًا أن الإنسان هو خليفة الله على الأرض كما جاء في القرآن الكريم: ﴿وَإِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلَائِكَةِ إِنِّي جَاعِلٌ فِي الْأَرْضِ خَلِيفَةً﴾.
جاء ذلك ضمن أعمال ورشة التعايش السلمي في مواجهة توظيف النصوص لإشعال الحروب، ضمن فعاليات الندوة الدولية الثانية للأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء في العالم تحت مظلة دار الإفتاء المصرية، والتي حملت هذا العام عنوان: «الفتوى وقضايا الواقع الإنساني: نحو اجتهاد رشيد يواكب التحديات المعاصرة».
وأضاف الأنبا إرميا أن المسيحية تؤكد هذا المعنى، حيث جاء في تعاليم السيد المسيح: (وأما أنا فقد أتيت لتكون لهم حياة وليكون لهم أفضل)، مؤكداً أن جميع الأديان تسعى إلى السلام والتناغم، مع احترام التنوع، موضحًا أن السلام اسم من أسماء الله في الإسلام ﴿هُوَ اللَّهُ الَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْمَلِكُ الْقُدُّوسُ السَّلَامُ﴾، وفي المسيحية: (إله سلام وملك السلام ومصدر السلام للجميع)، وفي التوراة: (اطلب السلامة واسعَ وراءها).
وأشار الأنبا إرميا إلى أن الأديان تنهى عن الكراهية وتحث على المحبة حتى للأعداء، مستشهداً بالآيات والأحاديث: (كُلُّ مَنْ يُبْغِضُ أَخَاهُ فَهُوَ قَاتِلُ نَفْسٍ، وَأَنْتُمْ تَعْلَمُونَ أَنَّ كُلَّ قَاتِلُ نَفْسٍ لَيْسَ لَهُ حَيَاةٌ أَبَدِيَّةٌ)، ﴿وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَلَا تَعَاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ﴾.
وأوضح الأنبا إرميا أن جلسة التعايش السلمي تناولت كيفية توظيف النصوص الدينية للسلام بدلاً من إشعال الحروب، مؤكداً أن الآية الوحيدة التي دعت إلى الحرب جاءت في سورة الممتحنة، والتي تدور حول الدفاع المشروع عن الديار والنفس: ﴿لَّا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُم مِّن دِيَارِكُمْ أَن تَبَرُّوهُمْ وَتُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ ۚ إِنَّ اللَّهَ.....
لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه
هذا المحتوى مقدم من موقع مبتدا
