قال زيد تيم، أمين سر حركة فتح، إن اقتحام رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لباحات المسجد الأقصى، وبرفقته مجموعات من المستوطنين، وبحراسة ودعم مباشر من جيش الاحتلال، يمثل خطوة استفزازية جديدة تمس مشاعر الشعب الفلسطيني والأمتين الإسلامية والمسيحية، وتعكس استهتارًا واضحًا بالقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني.
وأوضح تيم، في تصريحات خاصة، لـ«الدستور»، أن توقيت الاقتحام ليس عابرًا، بل يحمل دلالات سياسية وأمنية خطيرة، مشددًا على أن هذه الممارسات تذكر بما جرى في 28 سبتمبر عام 2000، حين اقتحم رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق أريئيل شارون ساحات المسجد الأقصى، وهو الاقتحام الذي كان الشرارة المباشرة لاشتعال الانتفاضة الثانية، أو ما عرف بـ«انتفاضة الأقصى»، التي شهدت عنفًا واسعًا وأعادت تشكيل المشهد السياسي في المنطقة، وأدت إلى تصعيد كبير في الصراع الفلسطيني- الإسرائيلي.
وأضاف أن اقتحام «شارون» للأقصى آنذاك كانت المفجر الحقيقي للانتفاضة الثانية، وأظهرت كيف يمكن لاستخدام الرموز الدينية في سياق سياسي وأمني متطرف أن يقود إلى انفجارات كبرى في الإقليم، معتبرًا أن نتنياهو يسير اليوم على النهج ذاته، من خلال تقديم نفسه ممثلًا لليمين المتطرف، ومحاولة توظيف التطرف الديني والسياسي لخدمة أجنداته الخاصة، وعلى رأسها الاستعداد للانتخابات المقبلة في عام 2026.
وأشار «تيم» إلى أن العودة إلى تجربة «شارون» تكشف بوضوح هذا المسار؛ فحين كان رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق زعيمًا للمعارضة، أتى إلى ساحات الأقصى تحت حماية جيش الاحتلال واستفز الفلسطينيين، ثم جرى انتخابه لاحقًا رئيسًا للوزراء، وهو السيناريو الذي يسعى «نتنياهو» لتكراره عبر تقديم كل ما يمكن أن يرضي التيارات الإسرائيلية الأكثر تطرفًا، ولو على حساب.....
لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه
هذا المحتوى مقدم من صحيفة الدستور المصرية
